نبض رياضي.. هل من فائدة؟
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
أسدل الستار على مؤتمرات مختلف مفاصل رياضتنا والتي تعد من الناحية النظرية محطات سنوية للتقييم والتقويم، والبداية كانت من اللجان الفنية والأندية مروراً باللجان التنفيذية في المحافظات انتهاء باتحادات الألعاب التي كان الختام عندها، ولم يحدد حتى اللحظة موعد المجلس المركزي الذي يفترض أن يعقد مرتين في العام لكنه مغيب منذ نحو بداية العام الماضي بشكل مستغرب.
ما ميز المؤتمرات في هذا العام أن كل الحاضرين من كوادر وقيادات رياضية كانوا موقنين بعدم الجدوى من عقدها حتى أن البعض اعترف بالعجر عن توفير المتطلبات الأساسية لإقامة نشاط رياضي حقيقي تحت ذرائع بعضها واقعي والأخر يدل على انعدام الأفق وسوء الإدارة.
وإذا أردنا أن نتحدث عن مؤتمرات اتحادات الألعاب لوجدنا أموراً تصنف تحت بند العجائب والغرائب، فأحد الاتحادات كان الحضور في مؤتمره لا يتجاوز أصابع اليدين تحت أنظار أعضاء في المكتب التنفيذي، فيما اتحاد أخر كان اعضاء الاتحاد أكثر من عدد الحضور من الكوادر وأيضاً بتواجد أعضاء في المكتب التنفيذي ولا ندري صراحة ما هو التبرير لعدم وجود كوادر في مؤتمر سنوي رسمي!
أما الخروج عن المتوقع فكان في مؤتمر اتحاد ألعاب القوى الذي حصل تغيير في رئاسته فيما حاولت كوادر اتحاد كرة اليد أن تحجب الثقة عنه لكن تدخل القيادة الرياضية حال دون ذلك بحجة عدم وجود وقت كاف قبل بدء الدورة الانتخابية الجديدة رغم وجود نحو عام كامل على ذلك.
المحصلة العامة لمؤتمرات الاتحادات كانت تكرار المكرر وإعادة السيناريوهات المحفوظة من طلبات سطحية كالتجهيزات وأذونات السفر وعرض ما تحقق داخلياً وخارجياً، لكن أحداً من الاتحادات لم يقدم على طرح رؤية أو خطة مستقبلية طويلة أو قصيرة الأمد أو حتى تجرأ وأحرج المكتب التنفيذي الذي كان مشكوراً على جهوده ودعمه على لسان أعضاء الاتحادات.
الأكيد أن ألعابنا ليست بخير وينقصها الدعم المادي وتوفير المشاركات الخارجية والمعسكرات الضرورية لكن الأهم هو وجود أشخاص كفوئين إدارياً يتمتعون بقدرات إما على حل المشكلات أو تبسيطها بعيداً عن التبريرات والكلام التسويفي الذي بات باباً لكسب الوقت والمراوغة ، فيكفي أن نذكر أن أحد رؤساء الاتحادات المحترفة التي تمتلك المال والاهتمام والرعاية شدد على أنه غير مطالب بالنتائج حالياً بل علينا الصبر عليه لسنوات طويلة!