سهام الحكيم: الشعر شعر مهما كان نوعه
هويدا محمد مصطفى
حين تقرأ حروفها تأخذك إلى عالمها الأدبي، وتترك لك تساؤلات عدّة عبر قصيدتها الفلسفية ذات الأبعاد والتكوينات الرمزية، فتجد نفسك أمام فيضاً من الشاعرية.. سهام الحكيم شاعرة تناغمت حروفها مع أصابع الفجر ورسمت أجمل الصور بلوحة غنية بالمعاني والفكر، تقول: “حين بدأت تظهر الحروف في بيادر وجودي وتمطرني قصائد تشبه روحي حينها وجدت نفسي أحلق فكانت الكتابة تأخذني لعالم الدهشة والانبهار وكان الكتاب رفيقي ومن خلال القراءة للكثيرين من الكتاب والأدباء تعلمت كيف أنسج أول خيوط إبداعي وهنا بدأت القصيدة برؤية جديدة فكان الواقع حاضراً بمعظمها”.
تكتبين القصيدة بكل أشكالها.. أين تجدين نفسك؟
القصيدة التي أجد فيها نفسي هي القصيدة التي لا أجد فيها أشكال الشعر، فالشعر شعر برأيي مهما كان نوعه وأنا أجد نفسي عندما يمتلئ قلبي بالمعاني والكلمات التي تكون جزءاً من روحي لا أجعل لها قيود، المهم أن تصل للقارئ بإحساس مع أن هناك الكثيرين من الأدباء يميزون القصيدة، وهناك جدل قائم حول هذا الموضوع، فالنص الشعري الذي يتوافر فيه المعنى والصور ومكوّناته الدّلالية لا يحتاج إلا لمن يحب النص من خلال إحساسه.
يقولون وراء كل شاعر معاناة.. متى تكتبين؟
المعاناة تخلق حالة إبداع مدهشة، لأنّ المشاعر والأحاسيس في لحظة الحزن تفيض بالكلمات التي قد نلجأ إليها لتستريح الروح والجسد من التعب والنص الشعري في حالة الحزن يكون صادق جداً، وأكتب حين تأخذني القصيدة ليس لدي وقت محدد ولا مكان وزمان حالة من المشاعر قد تختلف في تكوينها الإنساني والوجداني والعاطفي.
كأنثى هل تجدين أن القصيدة تختلف بطريقة الطرح أو هي تعبير عن مكامن الروح؟
طبعاً الأنثى بطبعها الحنون والعاطفة له الأثر في ترك بصمة خاصة، فهي قد تطرح مشاكلها الاجتماعية وتناشد الحب من خلال الحروف المخملية هي حالة تعبير عميق وكثيف المعنى عن حالة الأنثى بشكل عام.
هل القصيدة تأخذك لعالمها أم أنت تذهبين إليها؟
طبعاً القصيدة تأخذني إلى عالمها من دون أن أدري لا أجد نفسي إلا بين أنفاسها ونوافذ شرفاتها المشرقة.
كيف ترين الواقع الثقافي ولاسيّما عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
الواقع الثقافي جيّد على الرّغم من الحرب والمعاناة، إلا أنه ما يزال مستمر وبنشاطات متنوعة ووجود مواقع التواصل الاجتماعي ساهم في خلق حالة فكرية ومعرفية وتواصل أوسع من خلال آراء الآخرين والمشاركة بالملتقيات عبر الانترنت.
ما الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال القصيدة؟
رسالتي هي رسالة محبة وسلام فمن يمتلك جمال الحروف يمتلك الروح وهذا ما كتبته من خلال قصيدتي:
وترى البدر قد أطل علينا
حيث ساد الدجى ودب السكون
ضاحكاً ثغره يحيي الروابي
مشرقاً حين يزهر الياسمين
وترى الشهب باسمات المحيا
أهي حور خلف الستائر عين
وتطل الكروم حفلة عرس
والثريا من فوقها تزيين