عقوبات متأخرة في اتحاد السلة وسط تساؤلات حول الاحتراف!
دمشق – عماد درويش
يبدو أن العمل غير الاحترافي سيبقى سمة ترافق اتحاد كرة السلة، خاصة عند اتخاذ القرارات الهامة من قبل بعض لجانه، فاتحاد السلة أكد قبل انطلاق الموسم عدة أمور سيلتزم بها الاتحاد خلال الموسم الحالي، منها على سبيل المثال الالتزام بالروزنامة مع عدم تأجيل أية مباراة إلا لظروف قاهرة، لكن على أرض الواقع لا يمر يوم إلا ويظهر تأجيل للمباريات، حتى أن بعض المباريات تؤجل أكثر من مرة في الأسبوع الواحد، كل ذلك تحت بند “بناء على مقتضيات المصلحة العامة” فأية مصلحة ما دام الاتحاد نفسه غير قادر على الوفاء بالوعود التي أطلقها الاتحاد.
الأمر الأكثر خطورة يتمثل في عدم التزام الاتحاد ولجنته الاحترافية، التي تضم محامين قانونين متخصصين بقانون الاحتراف المتبع في الاتحاد، لكن يبدو أن تلك اللجنة قد نسيت البنود التي وضعتها قبل انطلاق الموسم السلوي، ومن ضمن تلك البنود عدم السماح لأي لاعب باللعب مع أي نادٍ من دون الحصول على براءة ذمة من ناديه السابق، وفي حال لم يسدد المبالغ المستحقة عليه فلا يحق له اللعب.
ويبدو أن هذه اللجنة لا هم لها سوى قبض النسبة المئوية من عقود الاحتراف للاعبين، فما حصل أن الاتحاد أصدر مؤخراً قراراً بإيقاف لاعبي النواعير شهم عاجوقة وعبد الرحمن الكردي عن اللعب لحين تسديد بدل انتقال كل لاعب إلى ناديه الأصلي (الطليعة والكرامة) والقرار صدر الأسبوع الماضي أي بعد نهاية مرحلة ذهاب دوري المحترفين للرجال، وهذه سابقة خطيرة في تاريخ الاتحاد الذي أصدر في بداية الموسم قراراً أكد فيه عدم مشاركة أي لاعب مع أي فريق سواء في نفس النادي الذي يلعب معه، أو في النادي المنتقل إليه في حال لم يسدد المبالغ المستحقة عليه.
وهذا يدعو للتساؤل كيف سمح للاعبين بالتواجد مع النواعير في بداية الموسم ومن المسؤول عن هذا الخطأ، وهل سيحاسب الاتحاد الشخص المسؤول عن السماح للاعبين باللعب مع النواعير؟