إدارة نادي الحرية تعلن الانسحاب من الدوري الممتاز واتهامات لاتحاد الكرة والتحكيم بالفساد!
حلب – محمود جنيد
كان فريق الحرية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوزه الأول والخروج من عنق الزجاجة على حساب حطين ضمن الجولة التاسعة من الدوري الممتاز لكرة القدم بعد ثماني هزائم متتالية، إذ بقي متقدماً حتى الدقيقة 13+90، قبل أن يخطف المخضرم أحمد كلاسي التعادل لفريقه حطين والفرحة من فريق وجماهير الحرية عند الدقيقة 14+90 التي أعلن على إثرها حكم المباراة محمد قرام النهاية السعيدة للحيتان، والبائسة لأخضر الشهباء وسط حالة سخط عارمة على الأداء والقرارات التحكيمية التي رسمت العديد من علامات الاستفهام سيما بالنسبة لركلة الجزاء التي احتسبت عند الدقيقة 7+90 وتصدى لها حارس الحرية محمود شنطة، أو الوقت بدل الضائع الذي امتد لخمس دقائق فوق التسع المحتسبة، كذلك البطاقات الملونة التي طالت ثمانٍ صفر منها أشهرت بوجه لاعبي الحرية، إضافة لثلاث حمراء لدكة الاحتياط من مدرب الفريق إلى مدير الفريق وحتى المرافق!
رئيس نادي الحرية انطوان شرقي أكد لـ”البعث” في ردة فعله على ما جرى بعد المباراة بأنه سيجتمع بادارة النادي مساءً لإعلان الانسحاب من الدوري “وهذا ما حصل من خلال بيان رسمي للإدارة” بسبب ما وصفه بالظلم البواح لفريقه الذي جاهد لتحقيق فوز الخروج من عنق الزجاجة لكن بساطه سحب من تحته بصورة فاضحة، ليضيع تعب الفريق والإدارة التي تنحت بالصخر لتأمين أمور النادي والفريق بشق الأنفس عكس بعض الفرق التي يأتيها الدعم المادي بمئات الملايين!
وأضاف شرقي الذي بدا في غاية الغضب: هذه ليست رياضة، والرياضة الحلبية مستضعفة وليس لها ظهر، واصماً اتحاد الكرة والتحكيم بالفساد والبيع والشراء.
من جانبه مدرب فريق الحرية محمد نصر الله أكد بأن بساط الفوز سحب عنوة وبصورة مدبرة من الصافرات غير المنصفة، مضيفاً بأنه وفريقه حضر للمباراة بشكل جيد، وسارت الأمر ضمن الخطة التكتيكية التي راعت توظيف اللاعبين حسب إمكاناتهم التي حفظها، على أكمل وجه من خلال الحفاظ على توازن الفريق في نصف الملعب واللعب على المرتدات التي تمكن من خلالها التسجيل، وقلب التأخر بهدف إلى التقدم بهدفين كانا كافيين للخروج بفوز مهم يخرج الفريق من محنته ويحقق له انطلاقة جديدة في الدوري، قبل أن يمنى بهدف التعادل في الوقت المضاف إلى الوقت المضاف بدلاً من ضائع نفسه، إذ لعب الفريقان 60 دقيقة بدلاً من 45 في الشوط الثاني!