تموضع فوضوي لمولدات الأمبير في حلب
حلب- معن الغادري
يشكّل تموضع مولدات الأمبير في معظم أحياء المدينة الرئيسية والفرعية بشكل فوضوي وغير مدروس، مشكلة كبيرة تعدّت بكثير ممارسات أصحاب المولدات وتجاوزاتهم المتكرّرة لشروط التشغيل لجهة عدد ساعات التشغيل المخفضة، وتقاضي أجور زائدة عن السعر المحدّد من قبل المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، إذ تحوّلت هذه المولدات إلى تجمعات مشوهة للمنظر العام، وإلى مساحات وبقع واسعة من التلوث البيئي نتيجة انعدام النظافة ضمن البقع المشغولة، وتسرّب الزيوت والمحروقات والشحوم الناتجة عن تشغيل المولدة وأعمال صيانتها بشكل دائم إلى الشوارع، يضاف إلى ذلك تجاوز أصحاب المولدات لشروط الترخيص وقيامهم بالتعدي على مساحات إضافية، سواء على الأرصفة أو في الساحات ضمن الأحياء وفي محيط المدارس، ما يتسبّب بحدوث إزعاجات كثيرة ويعيق حركة الأهالي ضمن أحيائهم، ناهيك عن الصخب الناتج عن المولدة لعدم تقيّد أصحاب المولدات بتركيب كاتم للصوت وفق شروط الترخيص، وهو ما يشكو منه معظم أهالي الأحياء، والذين أكدوا أنه وعلى الرغم من الشكاوى المتكرّرة التي قدّموها للمديريات الخدمية المشرفة على مناطقهم، ما زال الواقع على ما هو عليه وربما أسوأ من قبل!.
ويطالب الأهالي بمعالجة هذا الموضوع، خاصة وأن تسرّب المحروقات والزيوت والشحوم من المولدات يتسبّب بحدوث انزلاقات خطرة، وهو ما نضعه برسم مجلس المدينة، والمطالب بتشديد الرقابة على عمل المولدات وإلزامهم بالتقيد بشروط الترخيص والنظافة، والتأكد من عدم التعدي على مساحات إضافية من الأرصفة والشوارع والساحات.