مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة… قسم الطوارئ في مجمع الشفاء تحوّل إلى حمام دم
الأرض المحتلة – جنيف – تقارير
أكدت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في غزة تحول إلى حمام دم، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل بعد تعرضه لأضرار بالغة إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي ضمن عدوانه المتواصل على القطاع لليوم الـ 72.
وأوضحت المنظمة في بيان أوردته وكالة وفا الفلسطينية أن فريقاً منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة قام يوم السبت، بإيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء.
وقالت الصحة العالمية: إن الفريق الذي زار المجمع وصف خدمات الطوارئ بأنها حمام دم، مع وجود مئات المرضى والمصابين داخله، ووصول مرضى جدد في كل دقيقة، لافتةً إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض، وأن وسائل تخفيف الألم محدودة جداً وحتى غير متوافرة.
من جانبها، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في القطاع.
وقالت المقاومة في بيان: إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوة راجلة للاحتلال الإسرائيلي قوامها 17 جندياً في محور حي الشجاعية شرق غزة وشرق وشمال خان يونس جنوب القطاع بالأسلحة الرشاشة، والقذائف المضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل ومصاب، ودمروا ناقلتي جند لهم بقذائف الياسين 105.
وأضافت المقاومة: إن مقاتليها استهدفوا بالأسلحة الرشاشة جنود العدو الصهيوني في حي الشيخ رضوان بغزة، وأوقعوا إصابات محققة بصفوفهم، ودمروا 3 آليات عسكرية لهم بقذائف الـ”تاندوم”.
ورداً على مجازره المتواصلة في قطاع غزة، استهدفت المقاومة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم مستوطنة “نيريم” على أطراف القطاع.
واعترف الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق بمقتل جنديين، وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي شأنٍ متصل، استشهد عشرات الفلسطينيين فجر الأحد، وأُصيب آخرون أغلبهم نساء وأطفال إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 72.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة عبر قصفه منزلاً في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 24 فلسطينياً أغلبهم من عائلة واحدة، وإصابة أكثر من 80 آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، فيما استشهد 11 فلسطينياً وأصيب العشرات ننيجة قصف منزل آخر في جباليا النزلة.
كما قصف طيران الاحتلال منزلاً في مخيم دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 12 فلسطينياً وإصابة العشرات أغلبهم نازحون، فيما استشهد وأُصيب العشرات نتيجة قصف حي الجنينة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما أصيب شابان آخران إثر إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على ساحة مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وشنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات على أحياء سكنية في دير البلح وغزة والنصيرات وجباليا وسط وشمال القطاع، وقصفت مدفعيته عدة محاور شرق ووسط خان يونس في الجنوب، تزامناً مع قصف بحرية الاحتلال عدة مناطق شمال مدينة خان يونس وساحلها الغربي.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 19 ألفاً جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 51 ألفاً، بينما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد خمسة فلسطينيين صباح الأحد، وأُصيب واعتُقل آخرون، إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي طولكرم، كما استشهد شاب آخر متأثراً بإصابته في جنين.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرقها وسط إطلاق وابل من الرصاص ودوي انفجارات، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات، وداهمت المنازل. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد خمسة شبان وإصابة آخرين بعضهم إصابته خطيرة، إثر قصف مسيرات الاحتلال في حارة المنشية بمخيم نور شمس، كما اعتقلت طفلاً مصاباً ومتطوعاً مسعفاً من داخل سيارة الإسعاف.
وفي جنين، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد شاب متأثراً بإصابته بشظايا قذيفة أطلقتها طائرة مسيرة على مجموعة من الشبان في الحارة الشرقية من جنين.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي حول منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة تأتي استكمالاً للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.