صفحات تتلاعب بمشاعر الجماهير.. و”اتحاد الكرة” في صمت مريب!
علي حسون
تنشغلُ صفحات التواصل الاجتماعي هذه الأيام بأخبار عن لاعبين من أصول سورية محترفين في أندية أوروبية و”لاتينية” قد يكونون ضمن صفوف منتخبنا الكروي في بطولة كأس آسيا.
هذه الأخبار التي تطالعنا الصفحات بها كلّ يوم، منها ما هو مجرد كلام، ومنها بقصد اللعب على عواطف الجماهير المتعطّشة لرؤية منتخب يقارع الكبار، ما جعل هذه الصفحات والمواقع تتسابق لتزيد من الترويج وكسب الإعجاب والتفاعل على حساب المصداقية الإعلامية، ولاسيما أن من يقدّم تلك المواد الدسمة ليسوا إعلاميين، والأغلبية همّهم الأوحد تحقيق مكاسب مالية وتصدّر الواجهة “الفيس بوكية”.
ولكي لا نكون متشائمين ونكون منصفين لبعض الأخبار المتناقلة عن مجموعة من اللاعبين في الدوريات العالمية، هناك من وثّق ما تمّ تناقله بتسجيل فيديو بالصورة والصوت لبعض اللاعبين ما رفع من نسبة القناعة لدى المتابعين.
ومع زيادة القناعة تسود في الشارع الرياضي حالة من التفاؤل والأمل بتحقيق المنتخب الوطني نتائج جيدة في البطولة الآسيوية في ظلّ وجود اللاعبين المحترفين المتداولة أسماؤهم، إلا أن هناك مدربين وفنيين قلّلوا من نسبة التفاؤل، معتبرين أن وجود هؤلاء اللاعبين مع المنتخب ليس كافياً ولا يعدّ إنجازاً ما لم يتمّ ترميم بعض المراكز بلاعبين مساعدين ورافدين لهؤلاء المحترفين، خاصة وأن وجود لاعب في مركز الدفاع من طراز عالٍ لن يغيّر شيئاً، والكلام ينطبق على اللاعب الآخر وهو مهاجم، فهل بمقدوره تسجيل الأهداف مهما كانت مهارته من دون لاعب خط وسط يموّل له الكرات ويصنع له الأهداف؟!.
أسئلة يضعها المدرّبون والمتابعون في ملعب اتحاد كرة القدم الذي نستغرب صمت رئيسه وأعضائه تجاه ما يدور من كلام، ونقل أخبار عن جاهزية اللاعبين المحترفين، ولاسيما أن بعض المواقع والصفحات سوّقت لأحد أعضاء الاتحاد من خلال توجيه بطاقات الشكر والامتنان لجهوده ومتابعته من أجل استقدام هؤلاء اللاعبين، فالمشاهد يأمل أن يخرج أحد المعنيين في اتحاد اللعبة لتأكيد أو نفي ما يُقال كي لا يعيش الجمهور الكروي على أمل قد يبدّده حبّ الظهور وتحقيق مكاسب مالية وتسويق لاعبين على حساب مصلحة المنتخب.