أخبارصحيفة البعث

غيراسيموف يحذّر من تداعيات سرقة الموارد الطبيعية للشعب السوري من قبل الاحتلال الأمريكي

موسكو-سانا   

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية ووجود التنظميات الإرهابية في مناطق عدّة من سورية تعيق الاستقرار فيها، فيما أشار إلى سرقة الموارد الطبيعية السورية في أماكن وجود قوات الاحتلال الأمريكي.

وأشار غيراسيموف خلال إحاطة قدّمها للملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في روسيا حول نتائج أنشطة وزارة الدفاع لعام 2023 في موسكو إلى أن الوضع في سورية لا يزال صعباً بسبب هذه الأوضاع، إضافةً إلى عواقب الكارثة الطبيعية التي وقعت في شباط من هذا العام، والتي أثرت على حياة أكثر من ثمانية ملايين من المواطنين السوريين، لافتاً إلى أن الوضع الأكثر خطورة يظل في مناطق الجزيرة السورية والتنف ومنطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث تستمر التنظيمات الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية ضد المدنيين والجيش السوري.

وأوضح غيراسيموف أنه في شمال شرق البلاد وتحت رعاية الولايات المتحدة يستمر نهب وبيع الموارد الطبيعية العائدة للشعب السوري بشكل غير قانوني.

وفي سياق آخر، قدم غيراسيموف عرضاً لتطورات العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس خلال الأشهر الستة الأخيرة، وقال: إنه تم تحييد نحو 160 ألف عسكري أوكراني، وتدمير 3 آلاف دبابة ومدرعة، وإسقاط 121 طائرة حربية و23 مروحية أوكرانية.

وأكد غيراسيموف أن المهمة الرئيسية للقوات الروسية هذا العام كانت صدّ هجوم القوات الأوكرانية المضاد، والتي سعت للوصول إلى القرم.

من جهة أخرى، أشار إلى أن محاولات اغتيال الصحفيين وممثلي إدارات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون تبقى هي القاعدة بالنسبة لسلطات كييف، مشدّداً على أن أوكرانيا لا تتخلى عن محاولات الإرهاب النووي وترسل بشكل منهجي مسيّرات محملة بالمتفجرات إلى محطة زابوروجيه للطاقة النووية وإنيرغودار.

وحول الوضع العالمي أكد غيراسيموف أنه يتشكل اليوم عالم جديد متعدد الأقطاب لتصبح هيمنة الولايات المتحدة وحلفائها من الماضي، معتبراً أن أوروبا أصبحت ساحة للمواجهة بين الغرب وروسيا في المجالين السياسي والاقتصادي، حيث تجري سنوياً نحو 40 مناورة كبرى بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، وترتكز سيناريوهاتها على المواجهة المسلحة مع موسكو.

ولفت غيراسيموف إلى أن روسيا رغم كل المحاولات الفاشلة لإضعافها تواصل توجهها لتطوير شراكة إستراتيجية شاملة مع الصين والهند.

من جهته، أعلن الأدميرال نيقولاي يفمينوف القائد العام للقوات البحرية الروسية أن لدى جميع الأساطيل البحرية الحربية الروسية جاهزية قتالية عالية، كما أنها كلفت بمهام واسعة النطاق في عام 2024.

ونقل موقع “آر تي” عن يفمينوف قوله في تصريحات: إن كل التدريبات والمناورات التي أجريت أكدت الاستعداد القتالي للأساطيل وقبل كل شيء استخدام الأسلحة العملية، موضحاً أننا “أجرينا في عام 2023 سلسلة من التدريبات واسعة النطاق وتمت الإشارة بصورة خاصة إلى التدريبات في القطب الشمالي (درع المحيط) التي جرت بمشاركة عدة أساطيل”، كما أشار إلى أن الأساطيل البحرية ستجهز بمعدات جديدة.