في الدوريات الكروية أحداث شغب متنوعة يقودها القائمون على الأندية
ناصر النجار
تنامت أحداث الشغب في المباريات الكروية التي أقيمت في مطلع الأسبوع الحالي سواء في الدوري الممتاز أو في دوري شباب الدرجة الأولى، ودلت كل الأحداث التي وقعت على غياب الانضباط عن اللاعبين والكوادر ما يؤدي ذلك إلى استفزاز الجمهور وبالتالي مشاركته في فواصل الشغب والخروج عن أدب الملاعب.
وعودة إلى المباريات السابقة فقد صدر قرار بإقالة رئيس نادي التل من منصبه لأنه أخل بالنظام العام في مباراة فريقه مع حرجلة في ذهاب دوري رجال الدرجة الأولى، وسبق لرئيس نادي الساحل أن اعترض على حكم مباراة فريقه مع الطليعة لإلغائه هدفاً لفريقه وتبين أن إلغاء الهدف كان صحيحاً فأثار الجمهور في هذا الاعتراض ما عرض نفسه للعقوبة وكبد فريقه عقوبات وغرامات مالية، وفي الأمس القريب ثارت حفيظة الجمهور بلقاء الساحل مع الجيش وحدث بعد المباراة ما لا يليق بكرة القدم ومرة أخرى يتعرض النادي لعقوبات وصلت حدها الأعلى وبات النادي على مقربة من عقوبات نقل المباريات وحذف النقاط.
ولم يكن تصرف رئيس نادي الحرية ببعيد عندما صرح واتهم وقرر سحب فريقه من الدوري وتعرض مع فريقه لعقوبات متنوعة كان النادي بغنى عنها.
الغاية من هذا السرد أن عملية الانضباط في الملاعب والمباريات تبدأ من القائمين على النادي، والأمثلة السابقة تشير إلى أن ربان الأندية هي من تقود الشغب بغض النظر عن الأحداث والمبررات، ولم يقتصر هذا الأمر على رؤوساء الأندية بل إن إداريي الأندية يقعون في المطب ذاته كما حدث مع إداريي الطليعة أكثر من مرة.
وبالأمس تسبب إداري ومدرب شباب نادي الكسوة بتعطيل المباراة مع نادي شباب جرمانا وتم سحب الفريق من الملعب ثم عاد قبل نفاذ المهلة القانونية بعد (تبويس الشوارب) ثم اشتبك لاعبون من جرمانا مع حارس الكسوة وتبادلوا الضرب والشتائم، وتدخلت بعض جماهير جرمانا لنتابع مباراة تخجل ملاعب الأحياء الشعبية أن تمارس ما حصل فيها والسبب رعونة إداري ومدرب!
قبل أن نتحدث عن الحكام والقرارات التحكيمية يجب أن نتحدث عن الحالة الانضباطية في الأندية، وللأسف نجد في كل ناد شخصاً يتقمص شخصية المعترض والمشاغب في سبيل السيطرة على المباراة والضغط على الحكام.
لذلك لا يمكن الوصول إلى حل انضباطي إلا بإبعاد هؤلاء عن ملاعبنا كما حدث مع رئيس نادي التل، فإبعاد المسيئين عن الملاعب هو الحل الناجع، مع الإشارة إلى أنه لا يعني أن من يدعم النادي بماله أنه اشترى النادي والمباريات، لأن هذا الدعم لا يبيح له أن يفعل ما يشاء وأن يتهم الآخرين كما يحلو للسانه.