الخسارة الجديدة لكرة الحرية تضع النادي على مفترق طرق
حلب – محمود جنيد
خسارة تاسعة أمام الوحدة في ختام الجولة العاشرة للدوري الممتاز لكرة القدم، زادت من أوجاع فريق الحرية ودقت مسماراً جديداً في نعش مصير هبوطه إلى الدرجة الأولى وهو الذي اكتفى بنقطة واحدة من ثلاثين ممكنة قبل جولة واحدة من إسدال الستار على مرحلة ذهاب الدوري المظلم على مناصري الأخضر الحلبي.
ومازاد في طين الخسارة بلة، هو إعلان رئيس النادي استقالته المعللة بعدم قدرته على تحمل مسؤولية إدارة النادي في ظل الظروف الصعبة و على رأسها المالية، وعدم وجود بارقة أمل بتحسن الأحوال على المدى المنظور، وغياب الدعم المادي وسوء نتائج فرق النادي بشكل عام!
ويأتي قرار رئيس النادي الذي وضعه برسم رئيس الاتحاد الرياضي العام، بعد تداعيات مباراة فريق رجال القدم أمام حطين التي دعت رئيس الاتحاد الرياضي لاجتماع استثنائي مع رؤساء الأندية، عقب إعلان إدارة الحرية الانسحاب من الدوري واتهام رئيس النادي لاتحاد الكرة وحكامه بالفساد، الأمر الذي اعتذر و تراجع عنه خلال الاجتماع بصورة كشفت ضعف خبرته وغياب ثباته الانفعالي، وقدرته على تسجيل المواقف والثبات عليها، ما عرضه للانتقادات اللاذعة.
جماهير نادي الحرية دقت نواقيس الخطر، ووصفت موقف رئيس النادي بالانهزامي في فترة حساسة تحتاج لعقل راجح يخرجه من محنته، والتفاف الجميع حوله للخروج من عنق الزجاجة.
وفي المقابل هناك من وضع اللائمة على المنظومة الرياضية التي دمرها احترافه الفظ، وعلى أبناء النادي المتناحرين، والقيادة الرياضية الحلبية وخياراتها وقراراتها التي انعكست سلباً على واقع رياضة المحافظة بشكل عام!
وعودة على ذي بدء الحديث عن فريق رجال كرة القدم بنادي الحرية، فهناك مطالبات جماهيرية بفسخ عقود معظم اللاعبين والاعتماد على الشبان من أبناء النادي في مرحلة إياب الدوري ترشيداً للمصاريف بعد أن أصبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى محتوماً ، وتكريساً لمشروع بناء مستقبلي يصلح ما أفسده الدهر.