الأسعار تحرق فرحة الأعياد وتشعل الأسواق!
طرطوس – وائل علي
لا يدع التجار أي فرصة لإشعال الأسواق والانقضاض على جيوب مرتاديها وزبائنها لزيادة الأرباح والمبيعات إلا ويستغلونها بكل السبل والطرق المشروعة وغير المشروعة مستفيدين من ضعف الرقابة الذي أصبح سمة عامة لا تخص سوقاً بعينها أو محافظة دون أخرى أو سلعة محددة، فكل شيء متاح ومباح وله مفتاح، والمبررات والحجج لها أول وليس لها آخر، وكلها تنضوي بنسبة كبيرة تحت عناوين الجشع والطمع والاستغلال ليس إلا! ولا رابط فعليا وحقيقياً لها مع تبدلات وتحولات سعر القطع والصرف، بدليل تسابقها المحموم لرفع الأسعار حال ارتفاعه، وتعاميها وتطنيشها عند تراجعه وهبوطه!!
وعلى هذا الأساس، وبمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، اشتعلت أسعار اللحوم في طرطوس، وسجلت قفزة غير مسبوقة، فبيع كغ لحم العجل المسوفة بـ 150 ألف ليرة، والغنم 175 ألف ليرة، وكغ سفن الدجاج 70 ألفاً، والأفخاذ 55 ألفاً، والفروج 50 ألفاً للكغ، وصحن بيض مداجن الدولة 60 ألف ليرة؛ ولسوق السمك حديث آخر وجنون سعري مختلف، إذ سجّل كغ سمك البلاميدا الشعبي 60 ألفاً، وما يعرف بالغبص 50 – 60 ألفاً، أما الغزال والجراوي واللقس الرملي والصخري والفريدي والسلطاني فتراوحت أسعاره بين 150 – 250 ألف ليرة للكغ الواحد.
وفي أسواق الألعاب وزينة الأعياد، تراوح سعر شجرة الميلاد البلاستيك الصينية بين 300 ألف ليرة ومليوني ليرة، حسب قياسها ولونها بين الأبيض والأخضر، دون تجهيزها بأشكال وحبال الزينة الملونة العادية والكهربائية التي لها أسعار أخرى، أما قبعات بابا نويل فقد تراوح سعرها بين 10 آلاف و25 ألفاً للقبعة الواحدة..
ولم تنج أسواق الخضار والفواكه من لوثة الأسعار، فباقة البقدونس بألف، والنعنع بألفين، والخسة ابتداء من الألفين، والبندورة 7 آلاف، والبطاطا 6 آلاف، والباذنجان والزهرة والكوسا 8 آلاف، والفاصولياء 12 ألفاً، والبصل اليابس الفريك 5 آلاف، والثوم 70 ألف ليرة، والفليفلة الحلوة الطويلة 12 ألف ليرة، والشوندر السكري 5 آلاف ليرة، فيما سجلت أسعار الموز هبوطا لافتاً، وبيع الكغ ما بين 15 – 17 ألف ليرة، وحافظ سوق الألبان والأجبان على أسعاره فسطل اللبن يباع مابين 12.5 و14 ألفاً، واللبنة 18 – 20 ألفاً وجبنة الحلوم 58 – 70 ألفاً، والسوركي 40 ألفاً، والحليب 6 آلاف..