رياضةصحيفة البعث

هل من تفاصيل جديدة في قضية السومة وكوبر؟

حلب – محمود جنيد
تواصل قضية إبعاد كابتن وهداف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عمر السومة عن قائمة المنتخب الوطني المشاركة في كأس آسيا المقبلة، التدحرج بصفة تراكمية متفاقمة ككرة الثلج، لتصبح أكبر وأكثر تأثيراً، وتغدو أزمة حقيقية أرخت بظلالها الكئيبة على المنتخب والشارع الرياضي، وجعلت قبة الفيحاء ومن يقبع تحتها في موقف ضعف بسبب عجز القائمين على كرتنا عن احتواء الموقف ومناقشة الخيار المريب من قبل المدرب الأرجنتيني كوبر، أو على الأقل إخراجه إدارياً بصورة أخف وطأة ، في حال كان القرار فنياً بالمجاز، وذلك بالتواصل مع اللاعب قبل صدور القائمة، وإصدار بيان شكر وعرفان بتاريخ وصنيع اللاعب مع المنتخب بعدها لامتصاص الصدمة ولو بشكل نسبي.

لحد الآن لا أحد يعلم يقيناً سبب استبعاد “عكيد” كرتنا الذي تشير الأرقام والشواهد والخبرات داخل وخارج سورية إليه بالبنان، ولاندري هل المستوى الفني للسومة بهذا التراجع والسوء الذي يخرجه حتى من القائمة الأولية للمنتخب،  وتفضيل لاعبين يحتاجون لوقت طويل للتأقلم والانسجام مع أجواء المنتخب وهضم فكر المدرب ونحن على أعتاب البطولة القارية، أو أنه ربما إعلان صريح بأن الأسلوب الدفاعي الصرف للمدرب لا يحتاج لمهاجم مجرد وقفته في الملعب ترعب المدافعين.
نحترم فكرة ان المدرب هو صاحب القرار الأول والأخير والصلاحيات التي سيسأل عن نتائجها في نهاية المطاف، لكن الخيار هنا لم يكن بالطريقة والتوقيت والظرف المناسب، مع مراعاة أن شيوع أي أمر ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً ونتحدث هنا عن رفض الرأي العام المنسحب على آراء فنية لأهل الكار لقرار كوبر الذي كانت تربطه مع السومة علاقة وثيقة، وفجأة كان التغير غير الطبيعي أو المفسر، بعد مباراتي كورية الديمقراطية واليابان في التصفيات المزدوجة وما تبع ذلك من تأويلات.
أزمة السومة التي يناقشها الجميع، تؤكد بأننا بارعون بصنع الازمات قبل الاستحقاقات الكبيرة على غرار العادة، بدلاً من حل المشاكل الداهمة لتكريس الاستقرار الفني والمعنوي، الأمر الذي سيولد الضغط الكبير على المنتخب وكوبر الذي ننتظر على أحر من الجمر، تفسيرات منه خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد اليوم السبت حول أسباب استبعاد السومة بهذه الطريقة المعيبة، اللهم في حال طالعنا بمفاجأة اختيار السومة ضمن القائمة النهائية للمنتخب، بعد أن نال من معنويات اللاعب، وفي النهاية سيكون الجمهور هو الضحية، في حال سقطنا مجدداً في فخ الفشل.
البعض تحدث عن فكرة غريبة وهي أن يدفع اتحاد الكرة الشرط الجزائي 500 ألف دولار، ويعفي كوبر من مهمته، وينتصر للسومة ومناصري وجوده مع المنتخب، لكن المنطق يستبعدها بشدة، على أن يكون الجزاء في حال عدم إثبات الأرجنتيني لصوابية قراره في بطولة آسيا أن يرحل المدرب ومعه اتحاد اللعبة.