المقاومة الفلسطينية تقضي على 5 جنود للاحتلال وتُصيب آخرين.. وارتقاء شهداء وجرحى في قطاع غزة
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة موقعة قتلى ومصابين في صفوفها، حيث خاض مقاتلوها اشتباكات مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة في مناطق بمخيم البريج وأوقعوا بهم إصابات محققة، كما اشتبكوا مع قوة صهيونية راجلة مكونة من 5 جنود من نقطة الصفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية شرق المخيم وأجهزوا عليهم، كما تم استهداف دبابتي ميركافا للاحتلال بقذيفتي الياسين105 وار بي جي شرق مخيم البريج، فيما تم استهداف تحشيدات العدو في خان يونس جنوب القطاع بوابل من قذائف الهاون.
كما أدانت المقاومة الفلسطينية جريمة الاغتيال التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير عبد الرحمن البحش، مؤكدة أن هذه الاغتيالات والجرائم سترتد على الاحتلال الغاصب ناراً وجحيماً، ويأتي ذلك مع الأنباء عن حالات الإعدام الميداني والتعذيب الوحشي والظروف غير الإنسانية التي يتعرّض لها الأسرى.
في غضون ذلك استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين إثر عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 88 على غزة، حيث قصفت قواته بالطيران والمدفعية منازل في مخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس جنوبه، فيما قصفت زوارقه الحربية بكثافة المنطقة الوسطى في القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 70 فلسطينياً، وجرح 100 آخرين خلال يوم الاثنين بسبب قصف الاحتلال المنطقة الوسطى بالقطاع.
واستشهد 21978 وجرح 56697 فلسطينياً جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية أن 4156 طالباً استشهدوا، وأصيب 7818 في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، مشيرةً إلى أن الاحتلال استهدف 90 بالمئة من مدارس القطاع، وأن 29 بالمئة منها لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وأن 133 مدرسة تم استخدامها كمراكز للإيواء في القطاع.
بدوره طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي بتسليم أطفال فلسطينيين اختطفتهم قواته من قطاع غزة إلى ذويهم فوراً، مشيراً إلى أن هذه الجريمة هي شكل آخر لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة بحق أهالي القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال المرصد في بيان: ننظر بخطورة بالغة إلى ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي بتاريخ 1-1-2024، عن إقدام ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعى هارئيل إيتاح يشغل منصب قائد فرقة في لواء جفعاتي التابعة لجيش الاحتلال، على خطف رضيعة فلسطينية من داخل منزلها في قطاع غزة، بعد استشهاد أفراد عائلتها في غارة إسرائيلية، دون تحديد تاريخ الواقعة، حيث جرى الكشف عن حادثة الاختطاف من صديق للضابط بعد الإعلان عن مقتله خلال اشتباكات في غزة، فيما مصير الطفلة الرضيعة لا يزال مجهولاً.
وشدّد المرصد على أن خطر ارتكاب قوات الاحتلال لجريمة خطف الأطفال وإخفائهم يزداد مع وجود أكثر من 7 آلاف مفقود فلسطيني، وصعوبة إزالة الركام وتعذر الاتصالات وانقطاع الانترنت في أغلب مناطق القطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال المنطقة الغربية بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية وسط إطلاق وابل من الرصاص وقنابل الصوت والغاز، وحاصرت أربعة شبان في أحد المنازل وأطلقت عليهم الرصاص ما أدى لاستشهادهم، كما قامت باحتجاز جثامينهم.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية اليوم الإضراب الشامل في البلدة حداداً على أرواح الشهداء، ورفضاً لجرائم الاحتلال الصهيوني.
كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء في نابلس وأريحا ومخيم الجلزون في رام الله وبلدة الظاهرية ومخيم العروب في الخليل، واعتقلت 15 فلسطينياً.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.
سياسياً طالبت رئاسة السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن الدعم الأميركي للاحتلال هو الذي يشجعه على تصعيد عدوانه وجرائمه.