هزيمة قانونية لكرة الطليعة.. وعقوبات عديدة في الدوري الممتاز
ناصر النجار
أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم حزمة جديدة من العقوبات والغرامات المالية، طالت أندية من الدرجة الممتازة وغيرها من الدرجات الأخرى بكل الفئات، فلقي الطليعة خسارة قانونية قاسية بثلاثة أهداف لصفر أمام الجيش، ويمكن تشبيه هذه الحالة بالنقاط الهدية التي تمّ تقديمها لفريق الجيش، لأن المباراة انتهى شوطها الأول وبقي شوط كامل كان يمكن للطليعة أن يعوّض تأخره بهدف وربما أدرك الفوز، فالمباراة سجال حتى يعلن الحكم نهايتها، لكن اختصر جمهور الطليعة كلّ المجريات والتفاصيل بحجر أصاب الحكم، فتوقفت المباراة كما ينصّ عليه القانون، وبالتالي فإن جمهور الطليعة ظلم نفسه وظلم فريقه وألحق بالنادي الكثير من الخسائر النقطية والمالية والمعنوية، ففضلاً عن خسارة المباراة هناك غرامة بلغت ثلاثة ملايين ليرة ونقل مباراة خارج حماة للفريق، ولا نظنّ أنه كان من الحكمة مثل هذا التصرف العشوائي الذي لا يدلّ على أي انضباط من الجمهور، والنادي وحده يدفع الضريبة، وهذه لم تكن الحالة الوحيدة التي استدعت فرض عقوبات على نادي الطليعة، فسبق أن تعرّض لعقوبات مختلفة في مباريات سابقة أهمها مع جبلة ومع أهلي حلب.
الحادثة الثانية كانت في مباراة الوحدة مع الفتوة، وقد أمعن جمهور الفتوة في استفزاز جمهور الوحدة، بل إنه رشق جمهور الوحدة بالحجارة، فتأذى البعض من هذا الرشق، من الطبيعي والمنطقي أن ينشغل جمهور الفتوة بأفراح الانتصار والصدارة، لا أن يعمل على إثارة الشغب الذي لا طائل منه في مثل هذه الظروف التي يعيش فيها الفتوة نشوة الصدارة منفرداً وقد ابتعد كثيراً عن أقرب مطارديه، الشغب الذي يمارسه جمهور الفتوة في بعض الأحيان يلحق الضرر بناديه، ولأن أمام الفريق مرحلة كاملة فالخشية أن تؤثر هذه الحركات الصبيانية على الفريق، وأن تُسحب منه الصدارة عبر عقوبات وغرامات وغير ذلك، خاصة وأن كلّ الفرق تضع نصب عينيها هزيمة الفتوة لأنه البطل الوحيد هذا الموسم حتى الآن على أقل تقدير.
فريق الساحل بات في المؤخرة ووضعه على جدول الترتيب ليس ساراً وهو في خطر، والمفترض بكلّ لاعبي الفريق وكوادره وحتى جمهوره أن يتعاملوا مع المباريات بكلّ هدوء وأن يضبطوا أعصابهم، فالفريق أمامه تحدّ كبير في مرحلة الإياب ليدافع عن وجوده بالدوري، والأمل ألا يخنق الشغب الفريق فيعود إلى الدرجة الأولى مبكراً دون أن يترك أي بصمة في الدوري الممتاز.