رياضةصحيفة البعث

المنتخب فوق الجميع.. وحملات الانتقاد يجب أن تتوقف

دمشق- علي حسون

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس آسيا لكرة القدم، حيث تنتظر الجماهير بشغف مباريات منتخبنا الوطني آملة أن يغيّر المنتخب صورته ويرسم لاعبوه الفرحة على وجوه الجماهير العاشقة، وخاصة بعد مسلسل طويل من “القيل والقال” والانتقادات والتحليلات المزاجية وفق رؤى أصحابها، كانوا مدربين أو لاعبين قدامى.

فلم يسلم منتخبنا الوطني مدرباً وإداريين ولاعبين من ألسنة محللي “الفيس بوك” و”اليوتيوب” موجهين اتهامات للكادر الفني ومقللين من قيمة اللاعبين المغتربين، إذ بدأ كل منهم يغني على ليلاه، يريد اللاعب الفلاني ويستبعد آخر وتنشغل الصفحات بأخبار أغلبها مضللة ومغايرة للحقيقة فقط من أجل تحقيق “تريندات” على المواقع، ولعلّ قضية اللاعب عمر السومة أخذت الكثير من الجدل ما بين من يريد دعوته للمنتخب ومن يؤيد ويشدّ على يد مدرّب المنتخب لهذا القرار الجريء.

هذه المهاترات التحليلية على صفحات التواصل الاجتماعي زادت بشكل كبير وصلت إلى حدّ اعتبار اللاعبين المغتربين كارثة على المنتخب وذهب بعض النجوم القديمة إلى ضبابية دورياتهم التي يلعبون بها ما يجعل دعوتهم شيئاً مستغرباً من المدرّب على حساب لاعبين محليين حسب تأكيداتهم.

ومع ما يجري على ملاعب “الفيس بوك” قبل انطلاق البطولة بات المطلوب من كل غيور على المنتخب أو محبّ له التوقف عن كل هذه الانتقادات المحبطة للاعبي المنتخب، ويجب علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً خلف منتخبنا الوطني في مشاركته ودعمه من كافة النواحي ومساندة اللاعبين وترك كلّ الخلافات والاعتبارات والمصالح الشخصية خلف ظهورنا حالياً لنهاية البطولة وبعدها يبحث بالأمر، فمصلحة المنتخب فوق أي اعتبار في سبيل عدم تكرار أخطاء الماضي القريب، وخاصة البطولة الآسيوية الماضية التي دخلها منتخبنا مرشحاً للتتويج باللقب على الورق، لكن الختام لم يكن كما يحب الشارع الرياضي ويشتهي فكان الخروج المخيب دون بصمة تذكر.