بعد 100 يوم على حرب الإبادة في غزة… المجتمع الدولي يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية
الأرض المحتلة – ويندهوك – تقارير
أعلنت وزارة صحة السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 11 مجزرة في قطاع غزة المنكوب، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم الـ 100 إلى نحو 24 ألف شهيد، وأكثر من 60500 جريح، حيث استشهد خلال الساعات الماضية 125 فلسطينياً، وجُرح 265 وهو ما استطاع الوصول للمستشفيات فقط، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 23968 شهيداً و60582 جريحاً، وأكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.
في غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية مجزرة جديدة، بعد قصفه بصاروخين على الأقل منزلاً يتكون من ثلاثة طوابق في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 50 فلسطينياً وجرح العشرات، فيما قصفت مدفعيته حيي الصبرة والزيتون بالمدينة، ما تسبب باستشهاد 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين.
كما قصفت مدفعية وزوارق الاحتلال منازل الفلسطينيين في منطقة تل الهوى والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة بعدد من القذائف، فيما فجرت قواته عدداً كبيراً من المنازل قرب شارع 10 جنوباً، وشن طيرانه غارات أخرى على منطقة جحر الديك.
أما في جنوب القطاع، فقد ارتكب الاحتلال مجازر أخرى في سلسلة غارات شنها على منازل وسط وشرق وغرب مدينة خان يونس، راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى جرح العشرات، كما استشهد 23 آخرون، أغلبهم من النازحين جراء قصف منزلين وسط مدينة رفح ومركبة في الطريق الغربي من المدينة، فيما جُرح العشرات معظمهم أطفال جراء غارة على منزل في مخيم بربرة وسط المدينة.
وفي وسط القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر قصف الاحتلال منزلاً غرب مخيم النصيرات في منطقة السوارحة، حيث يتواصل القصف بالمدفعية والطيران على مناطق شمال وشرق المخيم، كما استشهد 6، نتيجة غارة أخرى شنها الاحتلال على مخيمي المغازي والبريج، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإسعاف والإنقاذ للمصابين، تزامناً مع استمرار القصف المدفعي قرب عيادة وكالة الأونروا في مخيم المغازي، فيما أدى قصف آخر على منازل في منطقتي البصة والبركة بمدينة دير البلح إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صوريف شمال غرب الخليل، وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، واعتدت عليهم، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكسور في اليد والساق ثم اعتقلت شقيقه.
كما اقتحمت مخيم العروب وبلدتي إذنا وبني نعيم ومنطقة الظهر وحارة بحر ببلدة بيت أمر بالخليل، حيث فتشت المنازل وعبثت بمحتوياتها ثم اعتقلت ثمانية بينهم ثلاثة أطفال، كما استولت على عدة مركبات للفلسطينيين، فيما لا يزال الاحتلال يواصل إغلاق مداخل ومخارج مدينة الخليل الرئيسية لليوم الثاني.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال بلدات المزرعة الغربية وعارورة وبيرزيت ومخيم الجلزون شمال غرب وشمال مدينة رام الله، وداهمت المنازل وفتشتها ثم اعتقلت فلسطينيتين اثنتين، فيما اعتقلت سبعة بعد مداهمة المنازل في بيت لحم وفي مدينة نابلس وبلدة زواتا وقرية بيت إمرين شمالها، كما اعتقلت 15 آخرين في بلدة بديا غرب سلفيت.
سياسياً، أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن المجتمع الدولي وبعد 100 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة و75 عاماً على النكبة، يعيد إنتاج فشله في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ويكرر عجزه وتقاعسه في حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، مطالبةً الدول الداعمة للعدوان بالتراجع عن مواقفها.
دولياً، انتقدت جمهورية ناميبيا بشدة موقف الدول الغربية، وخاصة ألمانيا الرافض لمضمون الدعوى القضائية التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة الناميبية في بيان: إن ناميبيا ترفض دعم الغرب وألمانيا بالذات لممارسات الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” العنصرية ضد المدنيين الأبرياء في غزة، مذكرة بتاريخ ألمانيا وارتكابها أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904- 1908 على الأراضي الناميبية، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء.
بدوره، اعتبر الرئيس الناميبي هاكه كينكوب أن برلين تتجاهل الضحايا المدنيين في قطاع غزة، والذين تجاوزوا الـ 23 ألف شهيد، داعياً ألمانيا إلى إعادة النظر في قرارها غير اللائق.