القيادة المركزية تثمّن موقف حـــزب المؤتمـــر الوطنـــي وحكومــــة جنـــوب أفريقيـــا
أكد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الصديق، بالفعل لا بالقول، التزامه التام بمواجهة قوى العنصرية والإجرام والإرهاب في أي مكان في العالم. كما أكد التزامه التام بمواجهة ممارسات الفصل العنصري ( الابارتايد ) .. وممارسات الإبادة الجماعية للشعوب التي تطالب بحقها في تقرير المصير .
وقالت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان اليوم: تنفيذاً لهذا الالتزام الإنساني العادل بادرت حكومة جنوب أفريقيا في 29/12/2023 برفع دعوى ضد الكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي لارتكابه إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة ( جنيوسايد )، متهمة إياه بانتهاك الاتفاقية الدولية ( منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها )، وقدمت جميع الوثائق الدامغة التي تدين الكيان. وطالبت الدعوى من المحكمة بتقديم تدابير الحماية المؤقتة للشعب الفلسطيني فوراً دون انتظار مسار المحاكمة ونتائجها .
وذكر البيان أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي كان قد وجه حكومة بلاده عام 2019 بسحب سفيرها من الكيان احتجاجاً على إرهاب الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني أواخر عام 2018 ، لافتاً إلى أن جنوب أفريقيا التي عانت فترة طويلة من الفصل العنصري ( الذي فرضه الاستعمار البريطاني )، هي الدولة الأكثر جدارة بتقديم الدعوى ضد الكيان الصهيوني الإرهابي .
وتابع البيان : إننا نعلم تماماً انحياز محكمة العدل الدولية لقوى الهيمنة والاستعمار الجديد، إلا أن مبادرة جنوب أفريقيا بتوجيه من حزب المؤتمر هي صرخة قوية أكدت أن الشعوب والدول المناضلة لا يمكن أن تسكت على جرائم الكيان وحماته .
وشدد البيان على أن الأساس في هذه التحولات، سواء في الميدان الفلسطيني أو على مستوى قوى الحق والعدل الدولية، هو مقاومة الشعب الفلسطيني المستمرة ، وكفاح محور المقاومة وتصديه القوي لقوى الهيمنة والصهيونية والإرهاب في المنطقة، مضيفاً: إن التضحيات الكبيرة التي قدمتها المقاومة الفلسطينية والشعب العربي السوري والمقاومة اللبنانية أدت إلى نتائج ملموسة في معركة التحرير والاستقلال. وهذه التضحيات، مهما ارتفع ثمنها، تبقى أقل من ثمن الاستسلام والرضوخ ، وأعظم في نتائجها على جميع المستويات ..
وختم البيان: إن حزب البعث العربي الاشتراكي يتوجه بأسمى آيات التقدير لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الصديق الذي تربطنا به علاقات متطورة . ونرى في هذا الفعل المميز الذي قام به الحزب وحكومته مثالاً يحتذى للأحزاب والدول الأخرى المحبة للسلام والاستقلال. كما نراه في البعث حافزاً جديداً لتطوير العلاقات بين الحزبين والشعبين الصديقين.