أنشطة ثقافيّة وترفيهية تفتتحها مكتبة الأطفال العموميّة في العطلة الانتصافية
اللاذقية – مروان حويجة
افتتحت جمعية مكتبة الأطفال العموميّة في اللاذقية برنامج نشاطاتها وفعالياتها الموجّهة للأطفال مع بداية العطلة الانتصافية، وذكرت لـ ” البعث ” المدير التنفيذي للمكتبة فاطمة شحرور أنّ المكتبة بدأت تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنيّة والترفيهية التفاعلية، بالتزامن مع انتهاء الامتحانات النصفيّة وبدء العطلة الانتصافية، وذلك من خلال عدة أنشطة مختلفة متميّزة، ومنها فعاليّة ” من حقّي أن أقرأ ” التي تأتي ضمن شعار الجمعية وأهدافها الأساسية.
وأشارت شحرور إلى أنّه انطلاقاً من هذا الشعار الأساسي الذي تعمل عليه مكتبة الأطفال العمومية، فقد جاء إطلاق أسبوع المطالعة والكتاب، وذلك لأنّ الكتاب يبقى أثمن هديّة يمكن تقديمها للطفل. وفي هذا السياق، تمّ تزويد المكتبة بأكثر من ٥٠٠ عنوان جديد يتم وضعها في رفوف المركز الرئيسي في المكتبة المركزية ،إضافة إلى مركزها في ضاحية بسناده بمدينة اللاذقية، وهذا يشكّل قيمة غنيّة للطفل المحبّ للقراءة ،هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات والورشات التفاعليّة المخصّصة لكل الشرائح العمرية، بدءاً من الطفولة المبكرة إلى اليافعين والكبار، وحتى الأهل لهم دور في هذا المجال، وبيّنت شحرور أنّ برنامج المكتبة خلال العطلة يركّز على الأنشطة التفاعلية مثل مهارات التفكير عند الأطفال من ٣ إلى ٥ سنوات، وهذه المهارات تعزّز عند الأطفال مهارة استخدام عقله، والتفكير لحلّ مشكلة، وأيضاً ورشات خاصة باليافعين والقراءة السريعة مع الدكتورة سوسن حكيم، وورشة المستخلصات مع الأستاذة حنان طه ، وورشة ” كيف أكتب قصّة ” لتدريب الطفل على مهارة ترتيب الأفكار وطرحها وصياغتها، إضافة إلى ورشات خاصة بالكبار تستهدف الأهل المرافقين للطفل، وورشة التحسين المستمر موجّهة للأهالي، وغيرها الكثير من الأنشطة الترفيهية للأطفال بما لها من أهمية في ترفيه الطفل عن نفسه وملء أوقات فراغه ، وممارسة الرسم والقراءة والاستماع إلى قصّة من خلال ” أنا وعائلتي في المكتبة “، وهذا يتيح للطفل وللأهل وللجدّ والجدّة قراءة قصّة من قبل الطفل نفسه بما يعزّز ثقة الطفل بنفسه ، وهذا متاح أيضاً للأهل أنفسهم، وبما يدعم استقطاب الأسرة كاملة بما يعزز الثقة بالمكان ضمن حالة اجتماعية صحيّة ،وهذا يتحقق من خلال ورشات خاصة بالأهالي حول أفضل الطرق في التعامل مع الطفل، وبالتالي تتشكل حالة تكامليّة بين المكتبة والأسرة ، ومن خلال الطفل نفسه بطبيعة الحال ضمن بيئة ثقافية اجتماعية تفاعلية. وأوضحت شحرور أنّ المكتبة تعتزم تكريم القارئ المميّز للعام ٢٠٢٣ ، وهيّ تستهدف الطفل الأكثر استعارة للكتب وفق برنامج الاستعارة الالكتروني، وتشمل الطفل الأكثر مواظبة على القراءة والمطالعة.