بعد تعثره بفعل الحرب.. مشروع أوتوستراد سلمية – حماة بالخدمة هذا العام
حماة – ذُكاء أسعد
أكد المهندس رامي سليمان، المسؤول عن تنفيذ مشروع اوتستراد سلمية – حماة، أن الشركة المنفذة مستمرة بتنفيذ الأعمال المتبقية من العقد ومن المتوقع الإنتهاء منه في صيف هذا العام وذلك بعد توفير الإعتمادات المالية اللازمة لاستكمال الأعمال المتبقية من قبل الجهة المسؤولة عن المشروع.
وعزا سليمان تأخر إنجاز المشروع، لوجود عدة صعوبات متعلقة باستكماله كتقاطع مسافة من الطريق مع المخطط التنظيمي لمدينة حماة، وهذا ما ألزم الجهة المنفذة بتعديل المسار بجوار تل قصارين الأثري واستلام إضافي للشركة مع إبرام ملحق عقد جديد لترميم نقص الكميات، كما عانت الجهة المنفذة من صعوبات عدة متعلقة بمفرزات الحرب لاسيما الاقتصادية منها كنقص المحروقات ووسائل العمل و مادة الزفت السائل.
بدوره مدير فرع المواصلات الطرقية المهندس خضر فطوم أوضح أن أعمال المرحلة الأولى لمشروع شق وتعبيد أوتوستراد سلمية – حماة بطول 10 كم “اعتبارا من عقدة السلمية على الطريق الدولي” شارفت على الانتهاء، بنسبة إنجاز تتجاوز 95 % إذ تم الإنتهاء من أعمال التعبيد وتزفيت طبقة الأساس الزفتية لكامل الـ 10كم ولم يتبقَ سوى الطبقة النهائية ووصلات المعابر المرورية.
وأوضح فطوم أن العقد المبرم منذ عام 2011 مع الشركة العامة للطرق و الجسور، توقف في بادئ الأمر بسبب الإعتداءات الإرهابية، وبعد تحرير المنطقة من الإرهاب عاد للتوقف مجدداً بسبب القفزات السعرية التي طرأت على تكاليف الإنتاج، لتعاود الجهة المنفذة عملها في نهاية 2017 بعد حصولها على أسعار متوازنة، حيث تم خلال فترة العمل إنجاز كافة الأعمال البيتونية المكونة من 4 معابر مرورية كبيرة و مجموعة من الأعمال الصناعية لتصريف المياه والتي تتراوح بين عناصر كبيرة ومتوسطة إلى عبارات قسطلية، كما تم الانتهاء من أعمال التعبيد وتم تنفيذ طبقتي زفت للمسافة بين قصارين ونهاية المشروع بطول 7 كم وذلك حتى عام 2020.
وتابع فطوم: بعد ذلك تركزت الأعمال في الجزء الأول و البالغ طوله 3 كم ولم يكن العمل سهلاً بل بالغ الصعوبة، بسبب تركز العوائق فيه المتمثلة بخطوط الهاتف والكهرباء والمياه والصرف الصحي، لذلك قامت المؤسسة بالتعاقد مع الجهات المذكورة لمعالجة هذه القضايا، ولفت فطوم إلى أن استكمال تنفيذ الطريق بالمرحلة الثانية سيتم فور السماح بالتعاقد على مشاريع جديدة “مشاريع إنشاء” وذلك مع تحسن الظروف والأحوال المادية كون عمل المؤسسة حالياً مقتصر على أعمال الصيانة الضرورية فقط وضبط النفقات للحد الأقصى.
يذكر أن أوتوستراد سلمية_حماة الذي يربط مدينتي حماة وسلمية يعد بوابة حيوية لعدة محافظات أخرى كحلب شمالاً والرقة ودير الزور شرقاً فلا بد من تخطي العقبات لوضعه بالخدمة قريباً.