رياضةصحيفة البعث

مباراة أوزبكستان خطوة أولى فقط لمنتخبنا نحو الدور الثاني

ناصر النجار 

نتيجة التعادل السلبي التي انتهت إليها مباراتنا مع أوزبكستان في كأس آسيا مقبولة ومريحة، بل هي جيدة لأنها حقّقت المطلوب، وأكثر المتابعين لكرتنا لم يكونوا عملياً يتوقعون ذلك، وإن كانت النوايا من النواحي العاطفية تتمنى الفوز.
التعادل غيّر حسابات المنتخبات في المجموعة، وخاصة حسابات أوزبكستان التي كانت تحجز لنفسها أحد مقعدي الدور الثاني باعتبار اللقاء مع منتخبنا عابر وهو تحصيل حاصل، لذلك فتفكيرها اليوم ينحصر بعدم الانزلاق إلى ثالث الترتيب وستجتهد لتكون بغير هذا الموقع.
الغرابة كانت بتصريح مدرّب المنتخب الأوزباكي الذي عانى من أسلوب منتخبنا الدفاعي، وكأنه يتمنى أن نفتح له الأبواب مشرعة ليدخل مواقعنا الخلفية ويصول ويجول كما يشاء ليحقق ما يريد، ولا نرى في الأسلوب الذي انتهجه مدرّبنا كوبر في المباراة ما يعيب لأنه قرأ منتخبنا جيداً وحفظ إمكانيات لاعبيه فاختار الطريقة التي تتلاءم مع المستوى الذي وصل إليه اللاعبون ليحقق ما يريد من المباراة.

كوبر لم يغامر في الهجوم كثيراً لأنه لم يكن يريد فتح ملعبه أمام الخطورة الأوزبكية، لكنه منح لاعبينا الإذن بالمغامرة عبر المرتدات التي أزعجت الأوزبك، إضافة للتسديد البعيد كحلّ يمكن أن يأتي بالمفيد، لذلك ظهرت خطورة منتخبنا في بعض تفاصيل المباراة وانعدمت خطورة الطرف الآخر الذي واجه دفاعاً صلباً ومميزاً.
المهاجم بابلو صباغ لم يظهر في المباراة لأننا لم نلعب فيها مهاجمين، والزجّ بعمر خريبين كان غايته تخفيف الضغط عن مدافعينا، لكن دفاعنا استحق علامة جيدة على أدائه، والأخطاء القاتلة التي كنّا نراها في المباريات السابقة غابت تماماً، وأحسن المدرّب باختيار المدنية كحارس أساسي في المباراة ولم يخيب الحارس الظنّ به، أبرز اللاعبين كان عمار رمضان الذي وجد نفسه مع المنتخب وكان دوره كبيراً في وسط الملعب ونسجل له اندفاعه نحو التسجيل والتهديد عبر كرتين ذكيتين، محمود الأسود النجم القادم ينتظره مستقبل واعد ويجب التركيز عليه ليصل إلى المستوى الذي نتمناه.
بقية أفراد الفريق كانوا في مكانهم الصحيح ولم نلمس أن هناك لاعباً بغير مكانه، لذلك أجاد كوبر بتشكيلته، وحقق ما أراد عبر نقطة ستكون فيزا العبور نحو الدور الثاني شريطة تجاوز الهند على أدنى تقدير.

في الدوحة الجميع سأل عن سر غياب عمر السومة، والقرار كما أورده دائماً مدرّب المنتخب أنه قرار فني، ولكن البعض ألمح إلى أن المباراة كان ينقصها السومة، وجاءت النتيجة الإيجابية التي حققها منتخبنا لتسكت من لام المدرّب على استبعاده ولو إلى حين.