850 ينتظرون الدعم.. جمعية رعاية المكفوفين بدمشق تحتضن آمالهم
دمشق – ميس خليل
فقدانهم لأبصارهم لم يمنعهم من حضور الدورات التعليمية والثقافية التي تقيمها جمعية رعاية المكفوفين بدمشق بين الحين والآخر وغيرها من دورات التنمية المهنية، بالإضافة إلى دورات تعليمية مجانية خاصة لطلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية ودورات تعليم كومبيوتر وبرمجة للمكفوفين، ودورات لتنمية المواهب عند المكفوفين وإقامة بطولات (دومينو، شطرنج، موسيقا).
رئيسُ جمعية رعاية المكفوفين بدمشق شفيق حماصنة أوضح لـ”البعث” أن الجمعية تقدّم الدعم الخيري والصحي والثقافي والتعليمي لـ850 مستفيداً من خدمات الجمعية (200 عازب وطالب علم) و650 أسرة، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من الدورات هو إعداد كوادر من الشباب الصغار لإدارة الجمعية للسنوات القادمة، كما ترعى الجمعية روضة خاصة بالأطفال المكفوفين وأبناء المكفوفين باسم (روضة النور النموذجية لتأهيل وتعليم المكفوفين)، وتقدم لهم اللباس المدرسي والحقائب والمواصلات وكافة المستلزمات التعليمية ووسائل الإيضاح مجاناً بكلفة مليون ونصف المليون ليرة شهرياً.
أما بالنسبة لما تحتاج له الجمعية، فقد أوضح حماصنة أن المكفوفين ينقصهم الدعم الحقيقي من الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لناحية تأمين متطلباتهم، كما أنه لا بدّ من إيجاد مشروع مناسب في مقر الجمعية في منطقة الغزلانية، علماً أن المقر عبارة عن أرض زراعية بمساحة 13 دونماً مسوّر ومشيد عليه بناء وهو جاهز لإقامة مشاريع إنتاجية، وتأمين وسائل تعليمية وتدريبية (لابتوبات، المواد والقوالب اللازمة لتصنيع لوحات وأقلام برايل، تصنيع العصي الخاصة بالمكفوفين، تصنيع لوحات الشطرنج الخاصة بهم، حجارة الدومينو)، بالإضافة إلى تأمين آلات موسيقية للمكفوفين وأيضاً مدرّبين في مجال الموسيقا لدعم مواهبهم، وتأمين عدد من كرات الهدف (كرة خاصة بالمكفوفين).