وزيرا الدفاع الروسي والإيراني يبحثان تعزيز التعاون وقضايا الأمن الإقليمي
موسكو- طهران – سانا
بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الإيراني العميد محمد أشتياني القضايا الراهنة للتعاون العسكري الثنائي، كما تم تبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم: إن الطرفين أكدا التزامهما بالمبادئ الأساسية للعلاقات الروسية الإيرانية، بما في ذلك الاحترام غير المشروط لسيادة كل منهما وسلامة أراضيه، وهو ما سيتم تأكيده في المعاهدة التي يجري إعدادها للتوقيع بين روسيا وإيران لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما.
وأوضحت الوزارة أن شويغو أشار خلال المحادثة الهاتفية إلى أن موسكو وطهران تعملان باستمرار على زيادة الجهود المشتركة من أجل بناء عالم متعدد الأقطاب.
من جهتهما أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بشدّة الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية: إن الوزيرين ناقشا خلال محادثة هاتفية جرت بينهما التقدّم المحرز في إعداد اتفاقية جديدة بين البلدين، وعدداً من القضايا العملية للتعاون الثنائي في التجارة والاقتصاد والنقل والخدمات اللوجستية وغيرها من المجالات.
وأضاف البيان: إنه تم إيلاء اهتمام خاص لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث دعا الوزيران إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتقديم المساعدة العاجلة للسكان المدنيين المتضررين.
وناقش الوزيران مهام مواصلة الاتصالات والتنسيق على كل المستويات، مؤكدين على الالتزام المتبادل المستمر بالمبادئ الأساسية للعلاقات الروسية الإيرانية، بما في ذلك الاحترام غير المشروط للسيادة والسلامة الإقليمية والمبادئ الأخرى لميثاق الأمم المتحدة، والتي سيتم التأكيد عليها في اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الكبرى التي يجري الإعداد للتوقيع عليها بين روسيا وإيران.
وفي شأنٍ متصل أكد عبد اللهيان أن قوى المقاومة في المنطقة تعمل لصالح شعوبها، وأصبحت اليوم تتمتع بالقوة والتنظيم من أجل تعزيز السلام والأمن فيها.
وأشار عبد اللهيان إلى أن عملية طوفان الأقصى هي من أجل تحرير الحقوق الفلسطينية المغتصبة، مشدداً على أن جميع محاولات كيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية شيطنة هذه العملية قد فشلت، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب خطأً كبيراً بدعمها لهذا الكيان الغاصب.