قرار رفع سعر مازوت المداجن يثير استياء المربين
حماة – ذُكاء أسعد
أثار قرار الحكومة المتعلّق برفع سعر مازوت المداجن من ألفي ليرة إلى ثمانية آلاف استياء المربين في ريف حماة الشرقي، إذ أكد عدد كبير من المربين أن هذا القرار يضاف إلى قائمة الأسباب الكثيرة السابقة والتي أدّت لانهيار قطاع الدواجن، وخاصة ما يتعلق بالتدفئة في فصل الشتاء وارتفاع سعر الفحم الحجري، ما يضاعف التكلفة إلى أكثر من 20 ألف ليرة للطير الواحد.
واعتبر الدكتور سامي أبو الدان مدير المؤسّسة العامة للدواجن أن هذا القرار شكّل صدمة كبيرة ومفاجأة من العيار الثقيل، مؤكداً أن رفع سعر المازوت سيخلق مشكلة كبيرة لقطاع الدواجن ويؤدي لازدياد التكلفة على المربي في ظلّ ضعف القوة الشرائية والإحجام عن شراء الفروج من قبل غالبية ذوي الدخل المحدود، وسينتج عن ذلك انسحاب عدد كبير من المربين كما حصل عام 2022، وخسائر فادحة للمتبقين منهم، مشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى شح مادتي الفروج والبيض في السوق ما يدفع الحكومة للاستيراد في المستقبل القريب.
نقيب الأطباء البيطريين في حماة الدكتور عبد العزيز شومل لفت إلى ضرورة إعادة النظر في القرار كونه سيشكل عبئاً إضافياً على المربين، ولاسيما أن المربي كان يستجرّ حاجته من المازوت بالسعر الحر بعد استهلاك المازوت المدعوم المقدّم من الحكومة، وهذا سيؤدي لتراجع التربية وبالتالي ارتفاع الأسعار مجدداً، مشيراً إلى أن إلغاء التوصية السابقة الإيجابية المتعلقة بدعم المنشآت المرخصة وغير المرخصة بالمازوت بسعر 2000 ليرة سيؤدي لا محالة إلى خسائر كبيرة للمربين، وتراجع التربية بعد أن لوحظ مؤخراً زيادة استثمار المداجن وعودة المربين للتربية، وزيادة الإنتاج واستقرار وضع الدواجن، لكن مع ارتفاع سعر المازوت ربما سيرتفع سعر الفروج وستعود التربية للتراجع مجدداً، وبالتالي شحّ المادة في السوق!.