اللجنة العليا للانتخابات تتابع لقاءاتها وتجتمع مع قيادات فرعي المدينة والجامعة والشعب الحزبية واللجان الفرعية في حلب
حلب – معن الغادري
تابعت اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات الحزبية اجتماعاتها مع قيادات الفروع، والشعب، واللجان الانتخابية الفرعية بلقاء مع قيادتي فرعي المدينة والجامعة، وقيادات الشعب الحزبية في المدينة والجامعة في حلب.
واستهل الرفيق خليل مشهدية، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الحزبية، حديثه بنقل محبة واعتزاز الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد إلى الجهاز الحزبي في حلب، وإلى أهالي المدينة، مستعرضاً بشكل واف التعليمات الانتخابية وآلية تنفيذها وتطبيقها. وأجاب الرفيق مشهدية على كافة مداخلات الرفاق الحضور، والتي تركزت حول العديد من البنود والنقاط الواردة في التعليمات الانتخابية، وتحديداً ما يتعلق منها بزيادة عدد ممثلي محافظة حلب بعدد أكبر في اللجنة المركزية للحزب، وبما يتناسب مع حجم المحافظة وأهميتها، وعدد سكانها ومنتسبيها إلى الحزب. كما طالبت المداخلات بإجراء بعض التعديلات على التعليمات الانتخابية، والسماح لأمناء الفرق الحزبية بالترشح إلى جانب قيادات الشعب والفروع، وأثار البعض موضوع ترميم وإعادة تشكيل الشعب الحزبية خلال الفترة الماضية، وعدم استيفائهم لشرط المدة للترشح المحددة بعامين على تسلمه مهمة القيادة، ما يحول دون ترشح البعض من قيادات الشعب الحزبية، بالإضافة إلى إعادة النظر بموضوع اعتبار أمناء سر النقابات والمنظمات أعضاء أصلاء في مؤتمر الفرع، وأن يكونوا أعضاء ضمن شعبهم الحزبية.
كما أشارت المداخلات إلى اعتماد تقنيات وتجهيزات حديثة ومتطورة لإجراء العملية الانتخابية، والاعتماد على الفرز الالكتروني، منعاً لأي شبهة أو التباس أثناء عمليات فرز الأصوات، وأجمع الحضور على ضرورة توظيف كل الإمكانات لإنجاح العملية الانتخابية والتقيد بالتعليمات الصادرة، والابتعاد عن التكتلات والشللية وتغليب مصلحة الوطن والحزب فوق أي اعتبار.
ونوه الرفيق مشهدية بغنى المداخلات والطروحات، مشدداً على ضرورة وأهمية التقيد بحرفية التعليمات الانتخابية، مؤكداً أن أي حالة خلل أو ممارسة فردية أو جماعية كانت صغيرة أم كبيرة من شأنها الإساءة إلى الانتخابات، ولن تمر مرور الكرام وستواجه بحسم وحزم ودون تردد، داعياً الجميع في الجهاز الحزبي إلى استغلال هذه المحطة المفصلية واللحظة التاريخية في مسيرة الحزب، واختيار الأفضل والأقدر على تحمل المسؤولية الحزبية والوطنية، مشيراً إلى أن الجميع في الوطن يعّول على الانتخابات الحزبية، وعلى دور الحزب في المرحلة القادمة كحاضن للجماهير، والساعد الأقوى ضمن مشروع نهوض الوطن، مضيفاً بأن هناك مسؤولية كبيرة على الناخب والمرشح على السواء، وبالتالي لا بد من تغليب مصلحة الحزب والوطن، والتعاطي مع هذه الفرصة السانحة بكثير من الأمانة والصدق والشفافية والنزاهة، وبما يستجيب لتطلعات وآمال جماهير الحزب والوطن.
وأكّد الرفيق مشهديّة أنّ حزبنا العظيم عبر مسيرته النضالية الطويلة والمشرفة، وما قدمه من تضحيات جسام إلى جانب تضحيات بواسل جيشنا العظيم، يستحق الأفضل دائماً، وهو ما عهدنا في كوادرنا الحزبية، وأن المأمول منهم اليوم أن يكونوا عند حسن ظن الوطن ممارسة وسلوكاً، وأن يكونوا أوفياء لنهج قائد الوطن الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد.
وأوضح الرفيق مشهدية أن تشكيل اللجنة العليا، واللجان الفرعية للانتخابات يأتي ضمن ضبط العملية الانتخابية، والاستفادة من التجارب السابقة، وتلافي الأخطاء والسلبيات وتطوير آليات العمل الانتخابي والحزبي، لافتاً إلى أن ما تمر به سورية من ظروف استثنائية نتيجة الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي من قبل دول العدوان والشر يفرض علينا جمعياً أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على الجهاز الحزبي، إذ لم يعد ممكناً ومسموحاً أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، وبالتالي لا بد أن تعطي هذه الانتخابات الحزبية البعد الوطني بكل أركانه، والأهم أن تجسد آمال جماهير الوطن ورؤى وتوجيهات الرفيق الأمين العام للحزب.