مواجهة قوية لمنتخبنا أمام أستراليا في ثاني جولات كأس آسيا
ناصر النجار
تطلق اليوم في الثانية والنصف ظهراً صافرة البداية لمباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الأسترالي في ثاني مبارياته في النهائيات الآسيوية.
منتخبنا تعادل في المباراة الأولى مع أوزبكستان بلا أهداف، بينما فاز منتخب أستراليا على الهند بهدفين نظيفين، على أن تلي مباراتنا في الخامسة والنصف مباراة أوزبكستان مع الهند، وعلى ضوء نتيجة المباراتين ستتحدّد مواقف الفرق قبل الجولة الأخيرة والحاسمة يوم الثلاثاء القادم.
منتخبنا امتلك عامل المباغتة في المباراة الأولى عندما فاجأ مدربنا كوبر المنتخب الأوزبكي بأسلوب دفاعي متمكن وصارم قطع الماء والهواء عن المهاجمين، وأفشل كل محاولاتهم باختراق دفاعنا وهزّ شباكنا، فكانت النقطة مرضية عموماً أمام فريق يعتبر من أقوياء آسيا وتصنيفه أعلى من تصنيف كرتنا، ولذلك اليوم التساؤل التالي سيكون محقاً: ماذا يخبئ كوبر من مفاجآت للمنتخب الأسترالي، خاصة وأن أوراق منتخبنا كشفت في المباراة الأولى؟.
منتخبنا أقنع كل متابعيه بالأداء الذي قدّمه في المباراة الأولى على الصعيد الدفاعي، لكنه واجه الكثير من الانتقادات على صعيد بناء الهجمات والفاعلية الهجومية، فليس من المعقول أن تبقى في منطقتك أمام أستراليا طوال التسعين دقيقة!
الخبراء الكرويون يعتقدون أن فتح الملعب أمام أستراليا بالمبادرة الهجومية يعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب، لذلك نأمل أن يوفق كوبر بأسلوب لعب يباغت الأستراليين، وأن يفرحنا اللاعبون بحسن التنفيذ والتطبيق، وعلينا أن نستمر بغلق منطقتنا الدفاعية بقوة، والحذر من الأخطاء داخل منطقة الجزاء، وعلينا بالمقابل الاستفادة من الكرات المرتدة ليكون لنا نصيب في هزّ الشباك وإرباك حسابات أستراليا.
نحن نعترف أن هناك الكثير من الفوارق بين كرتنا والكرة الأسترالية على كل الصعد، من حيث التصنيف والمستوى والتاريخ، ونعترف أن كرتهم متفوقة على كرتنا، ولكن كرة القدم لا تعترف في الكثير من الأحيان بهذه التفاصيل، لأنها تحترم من يحترمها، وتمنح الفوز لمن يسعى له، ومنتخبنا وفق ما أظهر من شجاعة ورجولة في المباراة الأولى قادر على فعل شيء إيجابي في مباراة اليوم.
في كل الأحوال، مباراة اليوم لها أهمية كبيرة بحسابات التأهل، فالخسارة لا سمح الله يجب ألا تكون كبيرة لأن فارق الأهداف قد يكون له دور كبير في تحديد هوية المتأهلين، لذلك فإن بوابة العبور للدور الثاني تبدأ من هذه المباراة وعلينا بعدها أن نفوز على الهند وهذا مطلب حتمي، وإلا فإن كل آمالنا ستذهب أدراج الرياح وسيعود منتخبنا من قطر بخفي حنين.