رياضةصحيفة البعث

مواجهة مصيرية لمنتخبنا الوطني أمام الهند في كأس آسيا

ناصر النجار

كلّ عشاق الكرة السورية سيكونون اليوم في الثانية والنصف ظهراً مترقبين للمباراة الأهم والمصيرية التي تجمع منتخبنا الوطني مع منتخب الهند في استاد البيت، ويقودها الحكم التايلندي سيفاكورن بو أودوم، في آخر جولات الدور الأول من البطولة الآسيوية لحساب المجموعة الثانية.
انتهت كل الترتيبات الخاصة بالمباراة بعد أن تمّ عقد الاجتماع الفني الخاص بالمباراة أمس، وخلال الاجتماع تمّ استعراض كلّ الأمور التنظيمية والإدارية والطبية، إضافة إلى الفعاليات الإعلامية، وقد تقرّر أن يرتدي فيها منتخبنا القمصان البيضاء، فيما سيرتدي منتخب الهند القمصان الزرقاء.

مدرّب منتخبنا هيكتور كوبر أشار في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة إلى أن المنتخب أمام مباراة مهمّة وقوية حين يواجه منتخب الهند، مؤكداً أنّ لديه علماً كجهاز فني ولاعبين عن أهمية هذه المواجهة، وأضاف: قدّمنا مباريات جيدة جداً، وخاصةً أمام أستراليا رغم الهزيمة، ونتمنى أن نستمر على العمل والأداء والروح نفسها، لدينا فرصة كبيرة من أجل بلوغ الدور المقبل، والصعود يعتبر تأهلاً تاريخياً للمنتخب.

الحقيقة التي يمكن الحديث عنها تتلخّص بأن التأهل للدور الثاني هو إنجاز وتأهل تاريخي، وهذا الكلام مبالغ فيه كثيراً، الإنجاز هو احتلال أحد المركزين الأول والثاني، أما المركز الثالث فكان ترتيب منتخبنا في كل البطولات السابقة، وما يختلف هذه المرة عن غيرها من النهائيات أنه تمّ توسيع عدد المشاركين، ومنح فرصة لأربعة منتخبات للحاق بدور الـ16.
الإنجاز يكون بالخروج من المستوى الثالث آسيوياً والوصول إلى المستوى الثاني كخطوة أولى، فطاقم تدريبي أجنبي له باع وخبرة ومحترفون، تحلم به كلّ منتخبات الجوار، يجب أن يرفعوا من شأن المنتخب على صعيد الأداء والمستوى والنتائج.

لا نظنّ أن حظوظ منتخبنا بعيدة عن التأهل، خاصة وأنه يقابل منتخباً من المستوى الرابع آسيوياً وترتيبه 102 عالمياً، وليس ذلك المنتخب المرعب الذي علينا أن نخشاه، لكن علينا أن نعترف أن المنتخب الهندي منتخب مجتهد، وأنه يخطو الخطوات الصحيحة في عالم كرة القدم، ويأمل وهو يودّع العرس الآسيوي أن يترك بصمة ولو بالتعادل مع منتخبنا، وهنا مربط الفرس، فالغرور والتعالي في مباراة اليوم سيجعلنا ندفع الضريبة باهظة الثمن، ونحن ننتظر من كوبر مزيداً من التماسك الدفاعي مع منح لاعبينا حرية التحرك نحو الأمام، ويجب أن نرى فكر كوبر الهجومي بعد أن أقنعنا بفكره الدفاعي.