عمال “المصارف والصحة” يطالبون بتحسين المستوى المعيشي
طرطوس – لؤي تفاحة- محمد محمود
تركزت مطالب عمال نقابة المصارف والتأمين والتجارة في طرطوس خلال مؤتمرهم السنوي على ضرورة تحسين الوضع المعيشي للعاملين في الدولة نطراً للظروف الاقتصادية الضاغطة وارتفاع تكاليف أدنى مقومات المعيشة اليومية، مطالبين برفع سقف الراتب ومعالجة شكاوى العاملين بالضمان الصحي في المصرف العقاري كونهم مازالوا على النظام القديم، ورفع قيمة قروض النقابة وإنجاز ملف الحوافز الإنتاجية والتشجيعية وتوفير السماد للمصارف الزراعية وضرورة معالجة الملف التأميني ونقله من دمشق لفرع المؤسسة بطرطوس من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل العاملين والعمل على تأمين مساكن للعمال في المناطق.
واستعرض رئيس مكتب النقابة سعيد سعيد مجمل خطة عمل المكتب خلال العام الماضي والقروض الممنوحة للعمال والبالغة ٢٤ مليون ليرة شملت القروض النقابية والعمليات الجراحية والوصفات الطبية.
فيما اقتصرت ردود المدراء المعنيين على رد المهندس محمد حسن مدير فرع التأمين أن المؤسسة مستعدة على إبرام أي عقد تأميني مع أي مؤسسة عامة ولا توجد مشكلة في ذلك.
بدوره تحدث أحمد خليل رئيس اتحاد عمال طرطوس عن مشكلة المسابقة المركزية التي تم إجراؤها والتي لم تحقق النتائج المرجوة مطالباً بضرورة التوجه نحو المسابقات الفرعية بحيث تحدد كل جهة عامة حاجتها من الكوادر البشرية بكافة الفئات.
من حانبه تحدث القاضي حسان ناعوس نائب المحافط عن بعض القضايا المطروحة ومنها العمل على معالجة مشكلة النقل الجماعي وما أنجزته المحافطة في هذه القضية وكل ما يترتب عليها من واجبات.
وفي هذا السياق ناقش أعمال مؤتمر نقابة الخدمات الصحية إشكاليات عدة في هذا القطاع الحساس أبرزها كثرة الاستقالات في المشافي، وترك العمل في القطاع الصحي ما يدعو لضرورة إعادة النظر بتحسين الواقع المعيشي للكوادر الصحية وفتح سقف الرواتب، وزيادة طبيعة العمل، وتنفيذ مرسوم التحفيز الوظيفي، وفتح الباب لمسابقات جديدة وتعيين خريجي التمريض القدامى والجدد، كما تم الحديث عن ضرورة تحسين وسائل النقل للكوادر الصحية، وتأمين لباس العمل.
وطالب العاملون في القطاع الصحي بصيانة الأجهزة الطبية في المشافي وخاصة بانياس، ومشفى القدموس الوطني والإسراع بتركيب جهاز طبقي محوري تم جلبه للمشفى وتأمين الحواضن للأطفال، ومد خط ساخن للكهرباء، وتأمين اللباس للمرضين والعمال.
مدير صحة طرطوس أحمد عمار تحدث من جهته عن واقع عمل المنظومة الصحية في المحافظة مبيناً أن نقص الأطباء هو وجع في الريف بأكمله، ومطالباً في المقابل بهيكل تنظيمي واضح يسرع بتطبيق مرسوم التحفيز الوظيفي على مستوى وزارة الصحة، وربط عمار بعض الإشكاليات بالعقود المركزية كالنقل واللباس، وتأمين الورقيات، مؤكداً أن المديرية منفتحة على الحلول البديلة من خلال صياغة التقارير الطبية عبر مجموعات الواتس آب المغلقة.
وفيما يخص مشفى القدموس أكد مدير الصحة مراسلة الوزارة لاستقدام الشركة المشغلة لجهاز الطبقي المحوري وتركيبه بعد تأمين احتياجات تركيبه اللوجستية والمكانية.
في حين تحدث الدكتور اسكندر عمار مدير مشفى الباسل عن الخدمات الطبية المقدمة، مؤكداً على مطالب العاملين في القطاع الصحي وتأمينها.
من جهته طالب أحمد خليل رئيس فرع اتحاد نقابات العمال سقف وزارة الصحة بتحمل مسؤوليتها عن واقع القطاع الصحي معتبراً أن المطالب المقدمة بمعظمها مطالب مكررة منذ سنوات ولاتوجد أي جدية في معالجة القضايا الخاصة بالصحة، متسائلاً لماذا لايتم فتح الباب لمسابقة لمعالجة موضوع الاستقالات ولماذا لا يتم الإسراع بتأمين الخط الساخن للكهرباء في مشفى القدموس، فالمطلوب هو الجدية في العمل لهذا القطاع الحساس.