50 % من مربي الدواجن خارج العمل.. مع ارتفاع المازوت
حمص – نبال إبراهيم
تحدّث عدد من مربي الدواجن بمحافظة حمص عن معاناتهم من الزيادة الأخيرة لأسعار المحروقات ولاسيما المازوت، ما سينعكس سلباً على ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير، وبالتالي عزوف العديد من المربين عن العمل لعدم مقدرتهم المالية على تربية أفواج جديدة من الفروج، نظراً للكلف الهائلة بمستلزمات الإنتاج وأهمها المحروقات والأعلاف.. وغير ذلك.
رئيسُ غرفة الزراعة في حمص أحمد كاسر العلي اعتبر أن ارتفاع سعر المحروقات، وخاصةً المازوت، سيؤثر سلباً على ارتفاع كلف إنتاج تربية الفروج بنسبة تقدّر بنحو 10%، ما سينعكس بشكل سلبي على عمل الدواجن نتيجة لارتفاع كلفة التربية، ما سيتسبّب بعزوف العديد من المربين عن التربية وخروجهم عن العمل، وبالتالي ما سيتسبّب بانخفاض كميات الإنتاج بشكل عام، مشيراً إلى أن أعداداً جيدة من المربين كانوا قد عادوا للعملية الإنتاجية خلال النصف الثاني من العام الماضي بسبب دعم سعر مادة المازوت وتخصيصهم بكميات كافية منها بالسعر المدعوم بمبلغ ألفي ليرة سورية لليتر الواحد حينها، إلا أن هؤلاء المربين اضطروا للإحجام عن العمل نتيجة رفع سعر المازوت للمداجن إلى 8 آلاف ليرة، وعدم وجود بدائل عن المازوت في الوقت الحالي، وعدم توفر مادة الفحم الحجري في مصفاة حمص، وعدم فعالية ألواح الطاقة الشمسية في الظروف الجوية الحالية، بالإضافة إلى الواقع السيئ للتيار الكهربائي وبرنامج التقنين القاسي جداً، مبيناً أنهم سيخرجون من العملية الإنتاجية نتيجة للكلف الهائلة للتربية، علاوةً على ضعف العملية التسويقية جراء ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين.
وبيّن العلي أن تكلفة إنتاج كيلو الفروج حالياً تصل إلى 30 ألف ليرة، ويباع من أرض المدجنة بسعر التكلفة تقريباً أي ما بين 30 إلى 32 ألف ليرة كحدّ أقصى، لافتاً إلى إجمالي عدد مربي الفروج العاملين والذين يربون أفواجاً من الفروج حالياً يصل إلى نحو 50%، مؤكداً أن هذه النسبة ستنخفض حكماً بعد ارتفاع سعر المازوت نتيجة لخروج عدد آخر منهم عن العمل وعزوفهم عن التربية، مطالباً بضرورة تسهيل عملية نقل الفحم الحجري لزوم التدفئة بالمداجن من المناطق الشرقية والشمالية إلى المحافظة، وضرورة دراسة جميع القرارات قبل اتخاذها ومعرفة جميع جوانب تأثيرها على العملية الإنتاجية وعلى المواطنين عموماً.