خطط لزراعة ٣٠ ألف شجيرة من الوردة الشامية
دمشق- زينب محسن سلوم
بيّن المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة لـ”البعث” أن النباتات العطرية والطبية تساهم بتحقيق قدرٍ عالٍ من القيمة المضافة، سواء للمزارع أو للصناعي، ولاسيما أن منتوجاتنا منها ذات سمعة جيدة في الأسواق العربية والعالمية، لافتاً إلى أنه يرجع اهتمام العالم برمته بالنباتات الطبية والعطرية في الوقت الحاضر لدخولها في منتجات العقاقير والأدوية وبعض الصناعات التحويلية والكيميائية والغذائية.
وتابع المهندس حميدي: زاد الاعتماد عليها حالياً نظراً للاعتماد على وصفات الطب الشعبي، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بهذا القطاع عبر إدخال بعض محاصيل النباتات الطبية والعطرية في خطتها الإنتاجية الزراعية الموسمية، مثل (الكمون واليانسون وحبة البركة والكزبرة والشمرة والزعتر الخليلي والوردة الجورية والزعفران)، فضلاً عن المتابعة الحثيثة لنبات القبار.
وحول سؤالنا عن الإقبال على هذه الزراعات من قبل الفلاحين، بيّن رئيس الدائرة أن هذه الزراعات أثبتت جدواها وزاد الإقبال على زراعتها بشكل خاص في سنوات الأزمة وحتى الآن، حيث ساهمت بتحقيق ريعية اقتصادية عالية بالمقارنة مع المحاصيل الأخرى، بما فيها الاستراتيجية، وذلك لارتفاع أسعارها كمنتجات مرغوبة جداً محلياً وخارجياً من جهة، ولانخفاض تكاليف إنتاجها وعمر إنتاجها القصير، حيث تمكّن الفلاح من استغلال أرضه وزراعة محاصيل إضافية من جهة ثانية، كذلك فإن متطلباتها قليلة للري والخدمات الزراعية.
وأضاف المهندس حميدي: تشهد هذه المحاصيل في الآونة الأخيرة ازدهاراً، فعلى سبيل المثال في الموسم ٢٠١٩- ٢٠٢٠ بلغت المساحة المخططة ٦٨٥٣٩ هكتاراً، في حين تمت زراعة ٧٩٢٢٥، أي بنسبة ١٠٩%. وزاد ذلك في الموسم ٢٠٢٠- ٢٠٢١، حيث تمت زراعة ٩٥٦٢١ هكتاراً، في وقت بلغت المساحة المخططة ٧٨١١٠ هكتارات، أي بنسبة ١٢٢%، أما موسم ٢٠٢٢- ٢٠٢٣ فقد تمّ خلاله زراعة ٥٣٥٥٤ هكتاراً من أصل المساحة المخططة ٦٨٥١٧ هكتاراً، أي بنسبة ٧٨%، وفي العام الحالي تمّ لغاية الآن زراعة مساحة ٦٣٨٦٦ هكتاراً من أصل المساحة المخططة ٦٤٠١٥ هكتاراً، أي بنسبة ١٠٠% تقريباً، وهذه المساحة المنفذة للموسم الحالي موزعة على الشكل التالي الكمون ٤٢٧٣١ هكتاراً من المخطط ٤٥٢٩٧ هكتاراً، واليانسون ٤٥٨٢ هكتاراً من المخطط ٤٧٧٩ هكتاراً، وحبة البركة ٥١٧٦ هكتاراً من المخطط ٤٢٣٣ هكتاراً، والكزبرة ١٠٩١٤ هكتاراً من المخطط ٨٤٢٤ هكتاراً.
وبالنسبة للمساحات الزراعية الطبية المختلفة، فقد بلغت مساحة زراعة الوردة الدمشقية ٤٦٣ هكتاراً من المخطط ١٢٨٢ هكتاراً، وبالنسبة للوردة الشامية فقد كانت المساحة المزروعة بها في قرية المراح نحو ٢٧٠٠ دونم، أي ما يعادل ٢٧٠ هكتاراً، ولكن نتيجة الأزمة تضرّر قسم كبير من هذه المساحة وأصبحت نحو ١٢٠٠ دونم، أي ما يعادل ١٢٠ هكتاراً، وبناءً على ذلك تقرّر استصلاح ٣٠٠٠ دونم، أي ما يعادل ٣٠٠ هكتار لزراعة ٣٠ ألف شجيرة وردة شامية في القرية المذكورة، اعتباراً من تاريخ ٢٦/١١/٢٠٢٣، ولغاية تاريخه فقد تمّ استصلاح ٥٠٤ دونمات، وبلغ عدد الشجيرات المزروعة ٢٧٠٠٠ شجيرة تمّ تأمينها من المشاتل الخاصة بمديرية زراعة ريف دمشق بالتنسيق مع الأمانة السورية، مؤكداً أن العمل لا يزال جارياً لاستصلاح باقي المساحات المتضرّرة المستهدفة، فضلاً عن التوسّع بنشر زراعة الوردة الشامية في مناطق أخرى من القطر.