كرة الجزيرة تغيب عن الدوري فمن يتحمل المسؤولية؟
ناصر النجار
في سابقة غير معهودة في الدوري المحلي هبط نادي الجزيرة العريق من الدرجة الممتازة إلى الدرجة الثانية في موسمين متتالين، ما أثار تساؤلات عشاق النادي الكبير الذي تتجه كرته إلى الاندثار بعد أن كانت تمد المنتخبات الوطنية بأفضل المواهب والنجوم منذ تأسيس اتحاد كرة القدم.
ولم يستطع فريق الجزيرة استكمال الموسم الماضي في الدرجة الممتازة فتخلف عن بعض المباريات ما أدى لتعرضه لقرار انضباطي يقضي بهبوطه إلى الدرجة الأولى، مع العلم أن جميع المباريات التي لعبها انتهت بخسارته، ورغم أن الاتحاد الرياضي العام قدم كل دعم ممكن لفريق الجزيرة من إمكانيات مالية وإقامة وإطعام، إلا أن إدارة النادي وقتها علت السقف كثيراً وهددت بالانسحاب أكثر من مرة، فكان ما حدث، والمشكلة أن مثل هذا النادي العريق كان مصيره بمن كان يقود النادي في ذلك الوقت.
وعلى ما يبدو أن إدارة النادي الجديدة لم تهتم لأمر فريقها الكروي فغادره معظم لاعبيه إلى الأندية المجاورة، وحين بدأ دوري الدرجة الأولى لم يكن الفريق مستعداً بالشكل الجيد فشارك بالدوري بخليط من اللاعبين الرجال والشباب على مبدأ (بمن حضر) وقد احتل المركز الأخير بمجموعته بعد خسارته لجميع مبارياته باستثناء تعادل وحيد، وبذلك من المؤكد هبوطه إلى الدرجة الثانية، فأعلن النادي اعتذار فريقه الكروي عن عدم المتابعة وقد بقي له أربع مباريات لتوفير النفقات وخصوصاً أن المباريات المتبقية لن تنجيه من الهبوط، وبذلك سيخسر باقي المباريات قانوناً بثلاثة أهداف نظيفة، وقد تخلف فعلاً عن مباراتين وبقيت له مباراتين.
أعذار إدارة النادي عن متابعة فريقها بالدوري يأتي بسبب الضائقة المالية التي يمر بها النادي وعدم وجود الأموال اللازمة للصرف على فريقها الكروي.
ربما يكون النادي معذوراً وربما يكون غير ذلك، لكن الأهم ألا نخسر فريقاً بعراقة فريق الجزيرة وأن يبقى ممثلاً للجزيرة الخضراء إضافة لفريقي الجهاد والهلال وغيرهما من الأندية، ونأمل من الاتحاد الرياضي العام التدخل لحل المعوقات التي أوقفت مسيرة الفريق.