رياضةصحيفة البعث

عثرات عديدة تواجه مسابقة الكأس وتساؤلات حول الغاية!

ناصر النجار  
من المقرر أن يسدل الستار على مباريات الدور الثاني من كأس الجمهورية، يوم غد الأربعاء، بلقاء تشرين مع النيرب، ويلعب اليوم فريق الحرية مع شرطة طرطوس، وخلت المباريات السابقة من المفاجآت باستثناء مفاجأة واحدة تمثلت بخسارة فريق الكرامة أمام فريق الهلال بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت يوم الجمعة الماضي في دمشق على ملعب الجلاء، لكن المفاجأة الأكبر تمثلت بخسارة الهلال مع فريق صبيخان بدوري الدرجة الأولى بعد يومين بهدف وحيد، والغرابة في الموضوع أن صبيخان يحتل ذيل القائمة في المجموعة الرابعة من دوري الأولى، لذلك استهجن البعض مثل هذه النتيجة ورسموا الكثير من إشارات الاستفهام حولها؟
أغلب النتائج كانت منطقية وبعضها حفل بأرقام عالية مثل فوز حطين على صافيتا 11/ صفر، وفوز أهلي حلب على شرطة دير الزور 8/ صفر، وغيرها.
والمباريات التي كانت متكافئة قليلة، وقد انتهت مباراتان بركلات الترجيح أولها فوز الشرطة على النبك 3/ 2 بعد التعادل السلبي، ومثله فاز على المجد على التضامن 7 /6 والفرق الأربعة من الدرجة الأولى، ومباراة الساحل مع النواعير كانت متقاربة المستوى واستطاع الساحل حسمها بصعوبة بهدفين لهدف.
عدة عثرات لازمت هذا الدور، فجعلته بلا بريق، وشعر المتابعون أن مبارياته تحصيل حاصل ليس إلا، فالعثرة الأولى كانت بإقامة الكثير من المباريات على ملاعب غير رسمية، وهي ملاعب الدرجة الأولى ما قلل الاهتمام بها من قبل جمهور الدرجة الممتازة فكان الحضور متواضعاً، وكان الجمهور يمني النفس برؤية فرقه بشكل مباشر ليطلع على مدى استعدادها لمرحلة الإياب والاستمتاع بوفرة الأهداف المسجلة.
العثرة الثانية تتلخص باعتذار بعض الفرق عن المشاركة بعد تثبيت مشاركتها وصدور جدول المباريات، وشهدنا في الدور الثاني انسحاب ثلاثة فرق هي معدان وعمال حماة واليقظة، وهذا التصرف يعرض الفرق المنسحبة إلى عقوبة عدم المشاركة في الكأس لموسمين إضافة لغرامة مالية كبيرة، وحدث في الدور الأول أن انسحب خمسة فرق أيضاً ليصل مجموع المنسحبين في الكأس إلى ثمانية، وهذا المشهد يتكرر في كل موسم، وهنا لا بد أن نسأل: ما الغاية من المشاركة إذا كان النادي سينسحب بعد بدء المسابقة؟ وأليس هذا دليل على غياب المنهجية في العمل وسوء العمل الإداري؟
أما العثرة الثالثة فكانت بنقل مكان بعض المباريات خلافاً للجدول، فالأندية الصغيرة رضخت للأندية الكبيرة وتنازلت عن حقها باللعب في ملاعب محايدة لتحل ضيفة عليها، وفي هذا مخالفة لمبادئ التكافؤ والعدالة، وكنا نتمنى حدوث العكس بأن تحل الأندية الكبيرة ضيفاً على الأندية الفقيرة والريفية وفي ذلك دعماً لهذه الأندية وتكريماً لجمهورها.