عشرات العقود التصديرية خلال معرض سيلا للجلديات
حلب – معن الغادري
سجل معرض سيلا للأحذية والجلديات ومستلزمات الإنتاج /ربيع وصيف 2024/ في دورته الـ17 نجاحاً لافتاً لجهة التنظيم وعدد الزوار الذي زاد عن 10 آلاف زائر، بالإضافة إلى تنوع وجودة المنتجات الوطنية المعروضة، والحضور اللافت لحوالي 150 رجل أعمال عربي من لبنان والعراق والأردن وفلسطين، ورجال أعمال من مختلف المحافظات السورية، ما زاد من أهمية المعرض والذي أتاح الفرصة للمشاركين بإبرام عشرات العقود التصديرية للأسواق العربية والمحلية.
ويشير المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب إلى أن الغرفة تسعى من خلال تنظيم هذه المعارض إلى الترويج للمنتج الوطني محلياً وخارجياً، وهو ما تحقق عملياً خلال فعاليات المعرض، إذ تم إبرام عشرات العقود التصديرية، ما أسهم في إنعاش ونهوض هذه الصناعة مجدداً واستعادة مكانتها ضمن خريطة الإنتاج، مضيفاً بأن الغرفة دأبت منذ فترة على تنظيم المعارض لمختلف الصناعات لتنشيطها وتمكينها من المنافسة و العودة بقوة إلى الأسواق العربية كعلامة فارقة ومميزة، مؤكداً أن لدى الغرفة العديد من الخطط والبرامج الطموحة، من شأنها أن تدفع بالعملية الإنتاجية قدماً.
بدوره أشاد نصر ذيابات رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للجلديات بالأردن بالمستوى المتقدم والمتطور للصناعة الحلبية والسورية عموماً وقدرتها على المنافسة بقوة في الأسواق العربية، آملاً في تسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير لدخول المنتجات السورية إلى الأسواق الأردنية.
عدد من المشاركين أبدوا سعادة كبيرة لتوقعيهم العديد من العقود التصديرية للمنتجات الجلدية الوطنية لعدة دول عربية بالإضافة للاتفاق على توريد المنتجات للأسواق في المحافظات السورية الأخرى وهو ما يبشر بالخير وبإنتعاش الصناعات الجلدية والمنتحين العاملين فيها، لافتين إلى ضرورة استمرار الجهود الداعمة لهذه الصناعة العريقة التي توفر عدد كبير من فرص العمل. و طلب عدد آخر من المنتجين المشاركين في المعرض زيادة الدعم الحكومي لورشات التصنيع، خاصة بما يتعلق بتزويد المناطق الحرفية بحوامل الطاقة والغاز الصناعي ومستلزمات الإنتاج.
يشار إلى أن أكثر من 6 آلاف ورشة في حلب تصنع المنتجات الجلدية وتتركز هذه الصناعة في منطقتي الهلك والصالحين.