ثقافةصحيفة البعث

في حفل إطلاق “فيحاء”.. اتحاد الكتاب يعمل على تنسيب الكتّاب الصغار

أمينة عباس

انطلاقاً من إيمانه بأهمية الطفل صانعاً للمستقبل وواجبه في تقديم كل ما هو ممتع ومفيد لطفلنا السوري الذي عاش ويلات الحرب وعانى ما عاناه خلالها، احتفى اتّحاد الكتّاب العرب، مؤخراً، بإطلاق مجلة “فيحاء” للأطفال في حفل شارك فيه عدد كبير من الكتّاب الكبار والصغار، وبيّن رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني أن المجلة تتابع مسيرة مجلة “شام الطفولة” التي كان يصدرها الاتحاد، وتأتي استكمالاً للجهود التي بدأها رئيس تحريرها صبحي سعيد بعد أن ارتأى الاتحاد تغيير اسمها إلى “فيحاء” لتشابه الاسم السابق مع مجلات أخرى، شاكراً الجهود الكبيرة التي بُذِلَت لتكون المجلة بحلتها الجديدة حاضرةً بين أيدي الأطفال الذين أصبحوا فيها شركاء في الكتابة إلى جانب الكتّاب الكبار حرصاً ورغبة من الاتحاد في احتضان الموهوبين منهم، والذين يكتبون بطريقة فاجأت الكتّاب الكبار، لذلك كان من واجب الاتحاد كمؤسسة ثقافية تعنى بالثقافة والفكر وتحتضن المواهب وفقاً لما ورد في نظامها الداخلي أن تتيح المجال للموهوبين منهم أن يكونوا كتّاباً فيها، معلناً أن هناك اشتغالاً آخر للاتحاد في اتجاه آخر تشجيعاً ورعايةً للكتّاب الصغار يقوم على تبنّي طباعة كتب لهم بعد تنمية مواهبهم في هذا المجال، والعمل كذلك على تنسيبهم للاتّحاد ليكونوا أعضاء فيه، وهي سابقة لم تحصل في الاتّحاد سابقاً، انطلاقاً من واجبه اتجاههم وبهدف ضخ دماء نقية طفليّة فيه، ولإيمانه بأن الأطفال هم بناة مستقبل سورية.

في حين، أشارت فلك حصرية مديرة إدارة الجمعيات في الاتحاد إلى أن سورية مليئة بالأطفال أصحاب المواهب الحقيقيّة في الكتابة، وهذا ما تشي به مدارسنا في جميع المحافظات، مؤكدةً أن الواقع الحالي يبشر بكتّاب وأدباء، وطننا بأمسّ الحاجة إليهم.

للكبار والصغار

وأوضح منير خلف رئيس تحرير مجلة “فيحاء” أن المجلة مخصصة لأدب الأطفال، وسيشارك فيها كتّاب كبار يكتبون لهم وكتّاب صغار يكتبون لأنفسهم، مؤكداً أن الاتحاد آثر إطلاق المجلة لتقديم ما هو ممتع ومفيد وجديد لأطفالنا في ظل حياتهم المستهلكة بوجود وسائل التواصل الكثيرة التي احتلّت حياتهم وغزتْ عقولهم، لإنقاذهم منها بعض الوقت، وليتفرغوا للكتابة والقراءة من خلالها، مشيراً إلى أن المجلة تهدف إلى تنميتهم اجتماعياً وثقافياً ونفسياً عبر مجموعة من الأبواب المنوعة واللوحات الفنية القريبة من عالمهم التي يقوم برسمها فريق فني متخصص عالي الكفاءة.

ورأى صبحي سعيد الذي كان يترأس تحرير مجلة “شام الطفولة” أن العمل الذي يقوم فيه اتحاد الكتّاب العرب من خلال إطلاق مجلة “فيحاء” المتخصصة بالأطفال يؤسس لمرحلة جديدة في حياة أطفالنا، معبّراً عن سعادته لأن هذه المجلة تستكمل ما أنجزه في مجلة “شام الطفولة” سابقاً، متمنياً لكل المشاركين في إنجازها التوفيق في واجبهم اتجاه طفلنا السوري من خلال حرصهم على بناء علاقة وطيدة معه.

كما بيّنت لينا الزيبق عضو اتحاد الكتّاب العرب والناشرين السوريين ومديرة دار نشر متخصصة بالأطفال أن الهدف من وجود المجلة هو دعوة الطفل إلى القراءة وحثّه على المطالعة من خلال مواضيعها الهامة التي تعنيهم، ورأت أن وجود المجلة فرصة لتأسيس جيل قارئ وكاتب في ظل وجود أطفال موهوبين في الكتابة سيكون لهم حصة كبيرة منها.

وعبّر الدكتور ياسر شرف عن سعادته بإطلاق المجلة من قبل اتحاد الكتّاب العرب في سعيه الدائم لرفع مستوى الكلمة الهادفة، مبيناً أنّه ما كان بإمكان الاتحاد أن يتخذ هذه الخطوة في حمل مهمة تربية جيل ناشئ لولا الجهود الكبيرة التي بذلها المكتب التنفيذي فيه برئاسة الدكتور محمد الحوراني.

تخلل حفل إطلاق المجلة الذي حضره عدد من الأطفال الموهوبين في مجال الكتابة مسابقات تعتمد على سبر ثقافة الطفل ووعيه وسرعة البديهة عنده وقُدّمت جوائز رمزية لهم.