قوات الاحتلال تعدم ثلاثة فلسطينيين في مستشفى ابن سينا وتواصل ارتكاب مجازرها في غزة
الأرض المحتلة – تقارير
أكدت المقاومة الفلسطينية أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين داخل مستشفى في مدينة جنين بالضفة الغربية جريمة حرب، مشدّدة على أن جرائم الاحتلال لن تبقى دون رد، ومؤكدةً أن إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على إعدامهم داخل مستشفى ابن سينا في جنين وأحدهم على سرير المرض، هو جريمة حرب متكاملة الأركان، واستمرار لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا.
وكانت مصادر من مستشفى ابن سينا في جنين قالت: إن نحو 10 من قوات الاحتلال تنكروا بالزي المدني، بلباس أطباء وممرضين وبلباس نسوي فلسطيني، وتسللوا إلى المستشفى، واغتالوا ثلاثة شبان باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، مشيرةً إلى أن الشبان كانوا يتلقون العلاج منذ أسابيع. ودعت القوى الوطنية إلى الإضراب والنفير العام في جنين بعد اغتيال الشبان الثلاثة بمستشفى ابن سينا.
وباستشهاد الشبان الثلاثة يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 62 شهيداً، ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب إلى 381 شهيداً.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس وجنين وبلدتي عزون والنبي الياس في قلقيلية ومخيم العروب في الخليل، واعتقلت 11 فلسطينياً.
وفي قطاع غزة المحاصر قالت الصحة الفلسطينية في بيان: إن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 114 شهيداً و249 جريحاً ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل لليوم 116 إلى 26751 شهيداً و65636 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبينت أن الاحتلال يشدد حصاره على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع للأسبوع الثاني، ويضع 150 من الكوادر الطبية و450 جريحاً و3000 نازح في دائرة الاستهداف، لافتةً إلى نفاد الطعام في المجمع.
وفي سياق متصل أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال يواصل حصار مستشفى الأمل في خان يونس واستهداف محيطه لليوم التاسع.
إلى ذلك، أوضحت المقاومة الفلسطينية أن مقاتلوها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الإسرائيلي غرب وجنوب مدينة غزة.
وقالت المقاومة: إن “مقاتلونا قنصوا جندياً للاحتلال على متن دبابته المتوغلة جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة واستهدفوا بقذيفة (تاندوم) دبابة ميركافا في حي الأمل غرب المدينة”، كما أشارت إلى استهداف تجمع لجنود وآليات العدو الإسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ودبابتي ميركافا وجرافة جنوب غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، بقذائف الهاون والـ(RPG).
سياسياً، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إلزام “إسرائيل” بتنفيذ قرار العدل الدولية.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن “إسرائيل” ترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، وتمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وكأن قرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة غير موجودة على الإطلاق.
وأشارت الخارجية إلى أن دعوة مسؤولي الاحتلال لإعادة الاستيطان في القطاع وتهجير الفلسطينيين من ديارهم تأتي في ظل تدني مستوى ردود بعض الدول على تلك التصريحات والمواقف وبقائها في إطار النمطية التقليدية من المطالبات التي لا تجد آذاناً إسرائيلية صاغية ما دامت لا ترتبط بأي عقوبات أو ضغوط.