كرة القدم تغير قواعد المنافسة ومنتخبنا مطالب بالاستثمار
المحرر الرياضي
حملت مباريات بطولتي كأس آسيا وإفريقيا اللتان تقامان هذه الأيام في قطر وساحل العاج تغييراً علي خارطة القوى الكروية في القارتين، فتحولت منتخبات كانت تصنف بين الأضعف إلى منافسة على اللقب، فيما توجهت القوى التقليدية لتكون منتخبات عادية قابلة للخسارة بعد أن سيطرت على المراكز الأولى لسنوات طويلة.
الفوارق الفنية التي كانت سابقاً تشكل عائقاً لدخول منتخبات جديدة على ساحة المنافسة بدأت تذوب وتتلاشى شيئاً فشيئاً، ولعل طرق التنظيم الدفاعي المتبعة والروح القتالية أصبحت كلمة السر التي تستخدمها المنتخبات الصاعدة لتتفوق على ذاتها، فمنتخب طاجكستان في أول مشاركة آسيوية بلغ الدور ربع النهائي، واستطاع منتخب الرأس الأخضر أن يكون ضمن أفضل ثمانية منتخبات إفريقية رغم عدم امتلاكه لأسماء لامعة أو دوري قوي.
الأكيد أن مقومات بناء كرة قدم معروفة من وجود إدارة محترفة وإمكانيات مالية ومواهب، لكن الذي ظهر في البطولات الكبرى الحالية أن الروح المعنوية والرغبة في تحقيق الفوز هي السلاح السري الذي أوصل منتخبات غير مصنفة لتتجاوز منتخبات كبيرة لها تاريخ ونجوم ومسابقات قوية.
ما سبق هو مؤشر على أن مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الإيراني يوم غدٍ في الدور الثاني لكأس آسيا ليست محسومة النتيجة سلفاً، كما يروج البعض، بل إن فرص منتخبنا في تحقيق المفاجأة موجودة، وبقوة، لما أظهره في المباريات الثلاث في دور المجموعات من روح وقتالية.
مدرب منتخبنا هيكتور كوبر، وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم، أكد أن المباراة صعبة مع أقوى منتخبات قارة آسيا لكنه شدد على أن المنتخب سيكون حاضراً فالتفاؤل موجود والثقة والحماس كبيران لدى اللاعبين.
وأضاف كوبر: أقصى طموح لدي الآن هو الفوز على إيران، وحتى تصل إلى الطموحات الكبيرة عليك التفكير خطوة بخطوة، وهدفي إسعاد الجمهور السوري وأن يكون الحظ معنا للفوز وتسجيل تأهل تاريخي.