“الواسطة” تقتحم بطولة البراعم والمواهب ظُلمت
دمشق – عماد درويش
لم تحقق بطولة منتخبات البراعم للأطفال مواليد 2012- 2013 لكرة القدم، والتي اختُتمت منافسات دورها الأول مؤخراً، الفائدة المرجوة منها لعدة أسباب منها لوجستية وأخرى فنية.
مديرة قسم البراعم باتحاد كرة القدم رهف كروم أكدت لـ”البعث” أن النسخة الحالية من البطولة قد تكون الأخيرة، كونها لم تصل إلى الهدف المحدّد، خاصة وأن هناك الكثير من اللاعبين تمّ حرمانهم من اللعب بسبب وجود لاعبين من أبناء المعنيين عن الرياضة في المحافظات.
وأضافت كروم: هناك أسباب أخرى لعدم القناعة بالبطولة، منها وجود فروقات كثيرة في المستويات الفنية بين المنتخبات المشاركة، وهذا يعود لتقصير اللجان الفنية في المحافظات التي تحجّجت بعدم وجود باب للصرف على هذه الفئات، مع العلم أن هناك باباً للصرف على النشاطات، حيث لم يقدموا أي دعم للمنتخبات، سواء أكانوا براعم أم فئات أخرى، فالمنتخبات التي شاركت كانت تأتي كل يوم (خاصة مجموعة دمشق) ولم يقدم لهم أي دعم مالي، ولولا وجود بعض الداعمين وميسوري الحال لما شاركت تلك المحافظات بالبطولة.
وأشارت كروم إلى أن البطولة أظهرت بعض المواهب، لكنها في الوقت نفسه ظلمت مواهب أخرى في بعض المحافظات بتوجيه بعض المتنفذين في المحافظات، وهذا أثر على الشكل العام الذي أقيمت عليه البطولة، منوهة بأن بعض المحافظات ضمّت لاعبين جيدين قدموا مستوى عالياً جداً، فنياً وانضباطياً وتكتيكياً، ومن المتعارف عليه أنه في هذا العمر لا يوجد تكتيك، بل على العكس قدّم اللاعبون جملاً تكتيكية جيدة جداً، ووضح التفاهم والتناغم بين اللاعبين بالبطولة.
وأوضحت كروم أن مجموعة دمشق كان مستواها عالياً، وخاصة منتخب دمشق الذي امتلك مواهب حقيقية، وحقق العلامة الكاملة، ورغم السفر اليومي لمنتخب السويداء إلا أن الفريق قدّم أداءً بطولياً بلاعبين مميزين، وحقق المركز الثاني، حيث لم يتعرّض سوى لهزيمة واحدة أمام دمشق.
يُشار إلى أن البطولة شاركت فيها عشرة فرق قبل انسحاب فريق حلب، وتمّ تقسيمها إلى مجموعتين، الأولى في دمشق وضمّت كلاً من (دمشق- ريف دمشق- السويداء- القنيطرة- ودرعا)، أما المجموعة الثانية فأقيمت المباريات في اللاذقية وضمت (اللاذقية- طرطوس- حمص- وحماة)، وتأهل للدور الثاني دمشق والسويداء وحمص وحماة، وسيتمّ تحديد نظام الدور الثاني وموعده في موعد لاحق.