منتخبنا الوطني لكرة القدم يبحث عن التأهل لربع نهائي كأس آسيا
ناصر النجار
يخوضُ منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراة في غاية الأهمية، عندما يلاقي في السابعة من مساء اليوم نظيره الإيراني في آخر مباريات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس آسيا الثامنة عشرة التي تستضيفها قطر.
لا شكّ، وحسب استطلاع الآراء، أن أغلب التوقعات تميل لمصلحة المنتخب الإيراني الأقوى والأفضل على صعيد التصنيف الدولي، وهذا الأمر يؤخذ بالحسبان دوماً، والأفضلية هذه يدركها منتخبنا، فكانت التدريبات على مدار الأسبوع الماضي كلها تحاكي مباراة اليوم من خلال التطبيقات العملية لمواجهة نقاط القوة في المنتخب الإيراني واستغلال نقاط الضعف فيه.
منتخبنا اكتسب خبرة كافية في هذه البطولة ومواجهة المنتخب الأوزبكي القوي وبعده المنتخب الأسترالي منحته الثقة الكاملة لمواجهة منتخب آخر من طينة الكبار دون رهبة أو خوف، والأخبار الواردة من قطر تؤكد جاهزية منتخبنا لخوض المباراة بروح عالية.
لا كبير في عالم كرة القدم ومنتخبنا على بعد مسافة واحدة مع المنتخب الإيراني للوصول لدور الثمانية، الملعب مفتوح والمطلوب بذل الجهد وتفادي الأخطاء والنصر سيكون حليفنا، ولا عزاء للحاقدين الذين يحاولون التشويش على منتخبنا من خلال المنشورات السلبية أو اللقاءات المتلفزة التي تسير عكس التيار وتفتح مواضيع في غير موعدها، فلكل مقام مقال، وهمّنا اليوم دعم منتخبنا والوقوف خلفه مؤازرين ومناصرين، والواجب أن نتعالى على مصالحنا الشخصية في سبيل مصلحة رياضة الوطن.
مباريات دور الـ16 بدأت يوم الأحد الماضي وشهدت تأهل منتخبات أستراليا وطاجكستان والأردن وقطر وأوزبكستان وكوريا الجنوبية، كما يسبق لقاء منتخبنا لقاء منتخبي البحرين مع اليابان، واعتبر المراقبون أن مباراة العراق مع الأردن كانت من أجمل المباريات، وقد تضمّنت دروساً عديدة يمكن الاستفادة منها والبناء عليها، وفي أهمها أن المباراة لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم، وأن الغرور سيدفع صاحبه إلى دفع فاتورة غالية الثمن، وهذا ما حدث مع المنتخب العراقي الذي خرج من البطولة أمام الأردن، ولعلّ النقطة التي يمكن الحذر منها خروج هداف الفريق أيمن حسين بالبطاقة الحمراء لسبب غير متوقع من لاعب مهمّ في المنتخب.