رياضةصحيفة البعث

أيهم أوسو أول سوري في الدوري الإسباني.. والانضمام للمنتخب فائدة مزدوجة للمغتربين

المحرر الرياضي 

سيدخل لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم أيهم أوسو تاريخ الدوري الإسباني عندما يخوض عند الرابعة من عصر اليوم مباراته الأولى مع فريقه قادش أمام فياريال، ليكون السوري الأول الذي يشارك في المسابقة التي تصنّف ضمن الأقوى على المستوى العالمي.

أوسو الذي تألق رفقة منتخبنا في كأس آسيا انتقل، يوم الخميس الماضي، إلى قادش قادماً من سلافيا براغ التشيكي، على سبيل الإعارة، حاز بسرعة على ثقة الكادر الفني للفريق ومدرّبه ماوريسيو بيلغيرينو ليتمّ استدعاؤه لمباراة اليوم بعد أن خاض تدريبين مع فريقه فقط، لتكون مشاركته كأساسي أو احتياطي أمام فياريال واردة.

انتقال المدافع البالغ من العمر 24 عاماً ليمثّل فريقاً في دوري الدرجة الأولى الإسباني (لا ليغا) يمكن اعتباره الأفضل في تاريخ كرتنا برمتها، فرغم أن العديد من لاعبينا على مدى سنوات طويلة انتقلوا للاحتراف في أوروبا، إلا أن الاختيارات كانت لدوريات دول لا تصنّف ضمن النخبة أو ضمن الدرجات الدنيا لدول متقدمة، كما أن جلّ البصمات التي تركها لاعبونا في الاحتراف كانت في دوريات الدول المجاورة والتي لا تقارن بدوري بقيمة الدوري الإسباني.

لا شكّ أن مشاركة أوسو مع منتخبنا في البطولة القارية وبروزه كمدافع صلب أسهم بشكل كبير في خطوة الانتقال إلى إسبانيا، إضافة إلى أن تواجد مدرّب منتخبنا “الأرجنتيني الجنسية” هيكتور كوبر، والذي يعدّ مدرّب قادش ماوريسيو بيلغيرينو أحد تلاميذه، أعطى الصفقة سرعة في التنفيذ وزاد من قناعة النادي باللاعب، حسب بعض المصادر الصحفية.

احتراف أحد لاعبي منتخبنا في دوري كبير من الأكيد أنه سيعطي قيمة مضافة وسمعة مكتسبة لكرتنا التي ستدخل قائمة الدول المصدّرة للاعبين المميزين لأكبر الدول الكروية، لكن أفضل ما في الصفقة أن انتقال أوسو جاء بعد أن أصبح دولياً مع المنتخب. وبالتالي، جاء الردّ على كل من استخفّ بفكرة أن يتواجد اللاعبون المغتربون في صفوف المنتخب والفائدة التي سيجنونها، إلى جانب أن ذلك سيشجّع العديد من اللاعبين المغتربين الراغبين في أخذ خطوة جديدة في مسيرتهم الكروية على الانضمام للمنتخب، خصوصاً في ضوء الحديث عن وجود مجموعة أسماء باتت جاهزة لرفد المنتخب في التصفيات المونديالية وتحترف في دول دوريات قوية، مثل محمود داوود لاعب شتوتغارت الألماني وروني بردغجي لاعب كوبنهاغن الدنماركي وسانتياغو هزي لاعب أولمبياكوس اليوناني، لتكون الاستفادة مزدوجة للمنتخب واللاعب.