الطقس البارد يفضح الوعود.. ومخصصات المازوت ضائعة بين لعبة “وين” وتقصير المعنيين!
دمشق – علي حسون
كشفت موجة البرد الشديدة الحالية حقيقة الوعود الخلبية للمعنيين في فرع محروقات دمشق وتأكيداتهم (الدافئة) على الانتهاء من توزيع مادة المازوت على الأهالي قريباً، لتفاجئهم أصوات الكثير من العائلات في دمشق مطالبة بمخصصاتهم من المازوت التي لم يحصلوا عليها منذ سنتين.
ويؤكد الأهالي عبر “البعث” أن المنخفض الجوي البارد دفعهم للمطالبة بمخصصاتهم الضائعة بين برنامج “وين” وتقصير المعنيين خاصة أن هناك عائلات حصلت على مخصصاتها كاملة من دون أي تأخير مما يثير الشك بمصداقية اللعبة التقنية في الشركة المعنية “ت” حسب تأكيد الأهالي.
مشغول كالعادة!
بعد محاولات عدة استطعنا التواصل مع مدير فرع الحروقات في دمشق وائل صبح الذي كان سباقاً بالتبرير بأن مكتبه مليء بالمراجعين ولو لم نتصل أكثر من مرة لم يكن لديه نية للرد!.
وفي اتصالنا المقتضب تقديراً منا لعمل المدير لم نلق إجابة شافية من مدير الفرع سوى أن موضوع الرسائل محصور في شركة تكامل، وأي تأخير لا تتحمل شركة المحروقات وزره وفق كلامه، إلا أن هذا لم يمنعه من تأكيده أن التوزيع مستمر في دمشق وبوتيرة جيدة وخلال فترة شهرين سينتهي الفرع من توزيع الدفعة الأولى بالكامل.
المشكلة بالموزع
مدير فرع المحروقات بنى تأكيداته على كلام عضو المكتب التنفيذي المختص بدمشق قيس رمضان الذي أوضح أن نسبة التوزيع وصلت إلى 76%، علماً أن في مدينة دمشق 555 ألف بطاقة، متوقعاً الانتهاء من الدفعة الأولى في أول نيسان القادم.
وعن مشكلة تأخر الرسائل وعدم حصول بعض الأسر على أية دفعة منذ سنتين عزا رمضان ذلك إلى توقف عمل الموزع المسجل لديه صاحب البطاقة لأسباب لها علاقة بسحب رخصة أو عقوبة تموينية، داعياً كل من لم يستلم خلال الفترة المذكورة تغيير الموزع، مشيراً إلى أن التوزيع مستمر وستحصل كافة العائلات على مخصصاتها لاسيما أنه تم زيادة الكميات المخصصة للتدفئة.
والجدير بالذكر أن وسط وعود المعنيين بإيصال المادة لكافة العائلات لم تتجاوز نسبة التوزيع العام الماضي 60% حيث بقيت 40% من العائلات بلا مازوت!.
يشار إلى أن أعضاء المجلس رفعوا توصية إلى لجنة المحروقات لدراسة اقتراحهم حول توزيع المازوت عبر محطات الوقود بدلاً من الصهاريج ولغاية الآن لم يأتي رد.