تشكيك بتقنية “الفار” في نهائي كأس آسيا واتهامات بتدخل المال
دمشق- علي حسون
شكّك الكثير من المتابعين والمحلّلين الرياضيين بمصداقية تقنية حكم الفيديو “الفار” خلال المباراة النهائية لكأس آسيا التي جمعت منتخبي قطر والأردن، معتبرين أن “الفار” منح كأس آسيا لمنتخب قطر بعد احتسابه لثلاث ركلات جزاء في المباراة سجلها لاعب واحد ليصبح هدافاً للبطولة.
واتهم منتقدون القائمين على البطولة بتدخل المال في عالم الرياضة على حساب الأخلاق والتنافس الشريف -إن صح القول-، تلك الاتهامات لم تأتِ عن عبث أو مجرد كلام، فلو عدنا إلى الوراء قليلاً وبالتحديد مباراة الربع النهائي بين منتخبي قطر وأوزبكستان وتصريحات مدرّب الأخير، إذ قال حرفياً: أعطوا الكأس لقطر ولا داعي لنا أن نعذب أنفسنا، وذلك بعد أخطاء تحكيمية وصفت بالظالمة بحق المنتخب “الأوزبكي” لصالح قطر، معتبراً أنه كان من الأفضل أن تجري المباراة من دون حكام، وخاصة بعد توجيه إنذار له من قبل حكم المباراة في الوقت الذي يغضّ النظر عن مدرّب قطر الذي يتجول وكأنه في بيته! متسائلاً هل هذه هي العدالة؟.
وقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بعد المباراة بالتعليقات والتصريحات حول حصول المنتخب القطري على ثلاث ركلات جزاء بتدخل “الفار” تمكّن خلالها من إحراز اللقب، حيث شهدت الصفحات عبارات من مختصين ومتابعين حملت عناوين عدة أهمها “ضربات جزاء وهمية.. المال يشتري البطولات.. عادي جداً”.
وفي المقلب الآخر يرى مختصون أن المنتخب القطري يستحق الفوز قياساً لما قدّمه خلال البطولة، ولاسيما خلال المباراة النهائية، حيث كان أميز وتفوق طول مجريات المباراة على المنتخب الأردني الذي بدا لاعبوه متعبين ومنهكين.
بالنهاية، وبغضّ النظر عما حصل أكان صحيحاً أم لا، لا بدّ من القائمين على منتخبنا لكرة القدم أن تكون البطولة دروساً يستفيد منها اللاعبون، وخاصة بعد مشاهدة منتخبات شكلت لسنوات طويلة “بعبعاً” لنا تتهاوى أمام منتخبات تحمل تصنيفاً متأخراً ولكن دخلت بالعزيمة والإصرار من دون خوف لتكسب وتخرج منتخبات تتربع في المراتب الأولى في التصنيف العالمي، فما حققه منتخبنا كان إنجازاً قبل أن نرى ما صنعته منتخبات تسلحت بالمعنويات وابتعدت عن القال والقيل ومطبات البرامج المسوّقة لأشخاص على حساب المنتخب.