دراساتصحيفة البعث

في حديث الانتخابات.. الحراك التنظيمي فرصة لمواجهة التحدّيات

السويداء  – رفعت الديك

يعيش حزب البعث اليوم حراكاً تنظيمياً وسط أجواء من التفاؤل بولادة حالة جديدة من رحم هذا الحراك، فكيف يقيّم البعثيون هذه الأجواء وهذا الحراك التنظيمي، وهل سيكون هناك انتخابات مختلفة عمّا سبق؟ وهل هذه الانتخابات سيكون لها أثر في مستقبل الحزب ودوره؟

يقول الرفيق باسم حاطوم: إن أثر الانتخابات في مستقبل الحزب مرتبط بوعي الناخب، بحيث يستطيع اختيار مرشحه من دون أية ضغوط سلبية أو عائلية أو محسوبيات، وبالتالي سيكون له الأثر الكبير في إعادة هيكلة الحزب عبر رفده بقادة ذوي كفاءة عالية يستطيعون تقديم ما هو جديد ومفيد لخدمة حزبنا العظيم.

بدوره، قال الرفيق عمران الجباعي: من المهم أن تحظى التجربة الانتخابية بالمزيد من الأفكار والآراء التي ستشكل فيما بعد أساساً للبنية التنظيمية وتؤثر إيجاباً في إعداد المعايير في المستقبل. وحزب كحزب البعث يمتلك من التجارب التراكمية ما يسمح له أن يقدّم للآخرين وللذات العديد من الأفكار التي تتيح له النهوض وإحداث التغيير للأفضل في كل مرحلة، والأهم أنه في سياق التجدّد علينا أن نحترم المعايير والتجارب، فعندما ننهض ننهض معاً، لذلك الكل معنيّ في كل الجوانب التي من خلالها نقدّم الحزب في أبهى صورة.

مخرجات صحيحة 

هنا يربط الرفيق حسن كشور المخرجات بالوعي، فكلما ازداد الوعي حصلنا على مخرجات صحيحة، والانتخابات اليوم هي حركة نحو الأمام في حياة الحزب بعد الحرب العدوانية لإعادة بلورة العديد من القضايا الفكرية التنظيمية، وتقييم نقاط القوة والضعف، والاستفادة من الفرص للنمو والتطوّر، ومواجهة التحدّيات.

من جانبه، قال الرفيق نايف حمزة: إننا جميعاً بحاجة إلى مراجعة أنفسنا ووضع يدنا على ضمائرنا، وأن تكون خياراتنا صحيحة وواضحة، فالمرحلة التي نعيشها حساسة ودقيقة، والمهم برفاقنا المرشحين أن يكونوا صوت الناس وقريبين منهم وناطقين باسمهم خادمين لرفاقهم ومجتمعهم غير متمسّكين بالكرسي والموقع أو لاهثين وراء بعض المغريات والمكاسب، نظيفي اليد متعالين على الصغائر همّهم الوطن والحزب، والنهوض بهم من الواقع الذي وصلنا إليه، وإما أن يكون الأمر عكس ذلك وننتخبهم لمصالح ضيقة، فقد نجني بذلك على أنفسنا. نتمنى أن تكون خياراتنا على مستوى طموحاتنا بالصوت الجريء البعيد عن الانتهازية ممثلاً لتاريخ هذه المحافظة وأهلها ناقلاً للواقع بشكله الصحيح.

الرفيق عصمت أبو عساف قال: نتمنى جميعاً ألا ننتخب بعواطفنا وخجلنا، كيلا نلوم أنفسنا، فالعواطف لا تبني مؤسسة، والخجل لا يفرز إلا الأخطاء.

تساؤلات مهمّة

وتساءل الرفيق ناصر النجار ألسنا نحن من نُدلي بأصواتنا لانتخاب مرشحينا بحرية مطلقة عندما نستلّ أقلامنا ونقف ممسكين بالورقة الانتخابية دون رقيب أو حسيب علينا سوى ضمائرنا حينها؟.

ألم نعتد قبل كل دورة انتخابية على سماع الخطابات الرنانة لشحذ الهمم للتخلّص من رواسب انتخابات الدورة التي سبقتها ونعود لنقع في الحفرة نفسها التي جاهدنا طوال دورة انتخابية كاملة للخروج منها؟.

أتمنى أن نتجه بفكرنا إلى دورنا الحقيقي في هذه المرحلة كي نصل إلى المرشح الحقيقي القادر على تحمّل المسؤولية، والقادر على نيل ثقة الجميع، لأن كل من يفكّر بترشيح نفسه سيدرك أنه سيخضع لتقييم حقيقي بعد مدة قصيرة.

إرث انتخابي

الرفيق حمود خير، قال: هناك إرث انتخابي حمل رواسب أمراض المجتمع، ولهذا فإن قواعد الحزب وجماهيره معنية بهذا الاستحقاق، لأن أي حالة في البناء التنظيمي إذا لم يرافقها نموّ فكري صحيح وجامع وملتزم بقضايا الناس مصيرها الجمود والتكلس. أتمنى النجاح للانتخابات، ولرفاقنا التوفيق في الاختيار الأفضل.

الكرة بمعلب الناخبين

الكرة اليوم بمعلب الرفاق البعثيين في إحداث عملية التغيير المنشود، وهنا تقول الرفيقة نور السبط: على كل رفيق الانطلاق من ذاته والوصول إلى انتخابات ديمقراطية بعيدة عن المنغّصات والسلبيات، وكل رفيق يجب أن يكون مصلحاً لنفسه بشفافية مطلقة لنصل جميعاً إلى قيادة المجتمع.