المختبر الافتراضي ثلاثي الأبعاد خارج دمشق.. إطلاق النسخة الأولى من الكتب التفاعلية
دمشق- ميس خليل
يسعى المختبر الافتراضي السوري ثلاثي الأبعاد التابع لوزارة التربية والذي يقدّم محتوى رقمياً لطرائق التدريس بتقنيات عدة من الواقعين الافتراضي والافتراضي المعزز وتقنية 360 درجة، إلى توسيع مجال النشاطات التي يقدّمها، حيث سيتمّ العمل خلال هذا العام على إنجاز خطة المخبر المتنقل لتحقيق عدالة بين جميع الطلاب في المحافظات السورية.
مديرُ المختبر الافتراضي والمنصات التربوية في وزارة التربية محمود حامد ذكر لـ”البعث” أن المختبر الافتراضي سينطلق خارج دمشق عن طريق التجهيزات المختلفة الوجودة حالياً، ليكون بتجهيزاته متاحاً لجميع الطلاب في المحافظات السورية، علماً أنه يمكن أن يدخل للمختبر الافتراضي أي طالب لديه موبايل، مشيراً إلى أنه يمكن ألا يكون لدى الطالب إنترنت وباستطاعته تحميل هذه الدروس واستعراضها “أوف لاين” حتى بعدم وجود الانترنت.
كما أنه يتمّ العمل –بحسب حامد- بالتعاون مع المنصات التربوية والمختبر الافتراضي لإنجاز النسخة الأولى من الكتب التفاعلية، حيث تمّ إطلاق النسخة “زيرو” سابقاً من الكتب التفاعلية التي يتاح من خلالها للطالب الكتابة على الكتاب والتلوين وتدوين الملاحظات، أما النسخة الجديدة فسيتمّ الربط فيها بين منصات التعلق في المنصات التربوية والمصادر الموجودة بتقنية الواقع الافتراضي في المختبرات الافتراضية مع هذا الكتاب، وسيتمّ ربط الذكاء الاصطناعي بهذه الكتب لتقدم لطلابنا على أنها منتج يواكب التقدم التقني الحاصل على مستوى العالم.
وبيّن حامد أنه سيتمّ العمل أيضاً على تصميم 250 درساً بتقنية الواقع الافتراضي واللغة العربية، إضافة لجداول دورية لأنشطة المختبر الافتراضي وزيارات دورية للمدارس للمختبر من صف الخامس وحتى الثالث الثانوي، وتقوم مديرية تربية دمشق بالتعاون مع المختبر بإعداد البرنامج الدوري لهذه الزيارات، وهناك زيارات استطلاعية وزيارات لتصميم الدروس من قبل الطلاب المتميزين من مدارس المتفوقين بتقنية الواقع الافتراضي والواقع الافتراضي المعزز.
وأوضح حامد أن المختبر يتألف من ثلاث قاعات رئيسية، قاعة الإبداع للتصميم والعرض، وقاعة المستقبل للتدريب والتصميم، وقاعة الاستكشاف للبحث المجهري، حيث يتمّ في القاعة الأخيرة إعداد المحتوى الذي يتمّ تصميمه من شرائح المجاهر ليؤخذ إلى المونتاج وإعداد مادة وثائقية تكون على شكل فيديو أو صور يحتاجها الطالب في مدرسته، مؤكداً أن المختبر قيمة مضافة للعملية التعليمية.