لقاءات قمة في ثاني جولات الدوري الممتاز لكرة القدم

دمشق – المحرر الرياضي 

تُقام اليوم الجمعة مباريات الجولة الثانية من الدوري الكروي الممتاز لحساب مرحلة الإياب، والمباريات الست ستكون في بالغ الأهمية نظراً للمنافسة على القمة التي قد تبلغ ذروتها، وكذلك الأمر في المنافسة على الهروب من الهبوط الذي بلغ أشدّه.

وجاءت مباريات المرحلة الأولى لتعلن للمتابعين أن الدوري لم يُحسم بعد، فخسارة الفتوة غير المرتقبة منحت الفرق المطاردة أملاً جديداً باستعادة أنفاسها لمزاحمته على الصدارة، وخسارة الساحل والوحدة أوضحت أنه من المبكر الحديث عن الهبوط، وخاصة بعد فوز الحرية الذي خلط أوراق الفرق وبات الخطر يهدّد الكثير من الفرق، ومنها فرق الوسط إن لم تأخذ حذرها ولم تهدر نقاطها.

الأنظار ستتوجه إلى ملعب الباسل في اللاذقية، حيث تقام مباراة القمة بين حطين والفتوة، الوصيف صاحب الضيافة يضع عينه على نقاط المباراة ليسحب البساط من تحت قدمي ضيفه، فالفارق سيصبح نقطة واحدة لمصلحة المتصدّر، وبذلك ستقوى حظوظ حطين وسيعطيه هذا الفوز وهذه النقاط الدافع للمطاردة بشكل أقوى من ذي قبل، وخسارة الفتوة ستشجع بقية الأندية القريبة على العودة إلى السباق مرة أخرى، وقد يكون في مقدمة هذه الفرق جبلة وتشرين وربما كان لغيرهما نصيب إن أجادوا في بقية المباريات.

المباراة الثانية المهمّة ستكون بين الكرامة وجبلة، وهي مباراة قوية لها أهداف كثيرة، ويتطلع الفريقان إلى الفوز لاعتبارات كثيرة، جبلة يعتبرها بوابة العودة إلى المنافسة والكرامة يعتبر نقاطها مضاعفة وهي بمنزلة إعادة الاعتبار للفريق الذي لم يحسم مواجهاته مع جبلة منذ زمن بعيد، خاصة وأنه الفوز ذهاباً في الدقيقة 99، فوز جبلة يحيي آماله بالمنافسة، وفوز الكرامة يجعله يتقدّم على جبلة، من هذه المعطيات نتوقع أن تكون المباراة قوية ومثيرة.

الكلام نفسه ينطبق على مباراة الطليعة وتشرين التي ستجري على ملعب السابع من نيسان في حلب لعقوبة انضباطية تعرّض لها الطليعة، والفريقان يتحفزان ليكون لهما قدم ثابتة في مربع الكبار.

مباريات أخرى مهمة تقام تحت عنوان خطر الهبوط، أولها مباراة الجيش مع الوحدة، فالوحدة يلامس عتبة الهبوط ولا بدّ من نقاط إضافية خشية الدخول في عمق الصراع، والجيش يبحث عن تحسين موقعه وصولاً إلى مرتبة تليق بتاريخ النادي وإنجازاته. مباراة الهبوط الثانية مسرحها في طرطوس، حيث يستقبل الساحل ضيفه الوثبة في هدف أعلنه النادي وهو الفوز ولا بديل عنه حتى يتجنّب السقوط، فالفريق أحد المهدّدين الرئيسيين بالهبوط.

ثاني المهدّدين فريق الحرية الذي يحتلّ قاع الدوري أموره في تحسن وقد حقق الفوز في آخر مباراتين وهو يراهن على النجاة، ومباراته القادمة مع جاره أهلي حلب صعبة، ولكن حاجة الفريق للنجاة تدفعه ليقدم العرض الكبير لعلّه يحقق الفوز المطلوب.