صحيفة البعثمحافظات

أول مدينة محررة.. خان شيخون تحتاج مزيداً من الخدمات

حماة- ذُكاء أسعد

بعد تحريرها من الإرهاب، تشهد مدينة خان شيخون في إدلب عودة نشطة للأهالي، ولاسيما مع العمل المستمر الذي يقوم به مجلس المدينة بالتعاون والتنسيق مع المحافظة والجهات الخدمية المعنية، وبعد التعافي يتطلع غالبية السكان لإعادة إعمار متكاملة وترميم وتأهيل كافة البنى التحتية لتسهيل العودة.

“البعث” التقت رئيس مجلس مدينة خان شيخون المهندس قتيبة الصباغ، الذي أكد أن خان شيخون كانت منذ سنوات خلت من أهم المدن الزراعية والتجارية، حيث تشكل الزراعة الدخل الأساسي لغالبية السكان الذين كانوا يقومون بزراعة القمح والقطن والشوندر السكري والبطاطا بالإضافة للفستق الحلبي، حيث كانت خان شيخون من أكثر المناطق مساحةً وإنتاجاً له.

وأوضح الصباغ أن مجلس المدينة يقوم بإعادة الخدمات وترميم وتأهيل البنى التحتية للمدينة، إذ عاد أكثر من 12 ألف نسمة إلى المدينة، وأضاف الصباغ أن الحرب أدّت لتخريب كبير طال كافة البنى التحتية في المدينة، فقد تعرضت الشبكة الكهربائية والصرف الصحي والاتصالات ومياه الشرب والطرق والأرصفة والحدائق لأضرار كبيرة، مع وجود الكثير من الأنقاض في الشوارع والكثير من الركام في الأملاك الخاصة، مبيناً أنه بعد التحرير تمّ تأهيل جزء كبير من الشبكة الكهربائية بنسبة 35% عن طريق مدّ كابلات ووضع محولات، لكن مازال واقع الشبكة دون المستوى المطلوب بسبب نقص المحولات والكابلات ونقص العدادات المنزلية، كما تمّ تشغيل سبع آبار للمياه وتقوم مؤسّسة المياه بتأهيل البئر الثامنة اليوم من أصل اثنتي عشرة بئراً، معتبراً أن مشكلة المياه لم تزل قائمة وذلك لعدم وجود خط دائم للكهرباء، لذلك يتمّ ضخ المياه بشكل جزئي للأحياء بمعدل 4 ساعات كل أسبوع وهي غير كافية.

وأكد الصباغ أن واقع التعليم ليس أفضل حالاً، حيث يعاني من نقص الكوادر، وخاصة في المرحلة الثانوية، إلى جانب نقص المدارس بسبب إشغال قسم منها من قبل المؤسّسات الحكومية، فضلاً عن معاناة قطاع الصحة، إذ لا يوجد سوى مركز صحي حكومي واحد وآخر لمنظمة الهلال الأحمر يقدمان خدمات بسيطة جداً.

ولفت الصباغ إلى مشكلة النقل كونه يتمّ تخديم الأهالي بالحدّ الأدنى ووفق المتاح، حيث تمّ تأمين باصين لمجلس مدينة خان شيخون لنقل المواطنين من حماة وإليها، بالإضافة لعدة باصات تابعة لمجلس مدينة إدلب.

ولتشجيع عودة الأهالي البالغ عددهم 59 ألف نسمة قبيل الحرب، عرض الصباغ جملة من المقترحات، أبرزها توجيه المنظمات للتدخل واستهداف المدينة بمشاريع خدمية وتنموية، ومساعدة الأهالي في ترميم منازلهم لتأمين العيش الكريم لهم، وتأمين آلية هندسية ثقيلة مع سيارة “قلاب” لمجلس مدينة خان شيخون لإزالة الأنقاض، وتقديم إعانة مالية لمجلس المدينة ليقوم بعمله بشكل أفضل لجهة إعادة ترميم وتأهيل البنى التحتية، والعمل على إعادة تأهيل محطة تل عاس الكهربائية وتأمين خط معفى من التقنين لمحطة ضخ المياه، والعمل على إعادة تأهيل المدارس وتأمين كوادر تعليمية تربوية للتعليم الثانوي، كما أكد ضرورة إقامة مركز طبي للطوارئ يعمل خلال الـ24 ساعة لتقديم الإسعافات الأولية مع مركز توليد نسائي، بالإضافة لدعم القطاع الزراعي وتأمين قروض زراعية، وتفعيل السجل العقاري في خان شيخون وتأمين نقاط ضوئية شمسية لشوارع المدينة.