ثلاث خسارات غريبة لسلتنا قبل التصفيات الآسيوية
دمشق – عماد درويش
تعرّض منتخبنا الوطني لكرة السلة لثلاث خسارات في بطولة لبنان الودية، رسمت أكثر من إشارة استفهام حول مدى استعداد منتخبنا لخوض النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية المقبلة، وإمكانية تحقيق نتائج إيجابية والتأهل للنهائيات.
هذه الخسارات دقّت ناقوس الخطر، خاصة وأن واحدة منها جاءت أمام فلسطين، وهي المرة الأولى تاريخياً لسلتنا مع الأشقاء، في حين جاءت الثانية أمام العراق والثالثة أمس أمام لبنان التي لم نستطع الفوز عليه منذ فترة طويلة.
مدرّب منتخبنا، الأرجنتيني بتراشي، عمد خلال المباريات إلى مبدأ المداورة بين اللاعبين كونها دورة ودية المهمّ فيها انسجام اللاعبين مع بعضهم البعض، لكن يبدو أن المدرّب نسي أن اللاعبين يلعبون مع بعضهم منذ سنوات طويلة، وما حصل في مباراة لبنان أن المدرّب أشرك عشرة لاعبين في الربع الأول محطماً الرقم القياسي لمدرّب منتخبنا السابق ماتيتش خلال النافذة الثانية من تصفيات كأس العالم 2019، هذا الأمر أثر على أداء اللاعبين داخل الملعب، ولولا المجنّس الأميركي جافيون بلايك لتلقى منتخبنا خسارة “مذلة”، إضافة إلى أن البطولة أكدت أن بعض الأسماء يجب استبعادها من تشكيلة المنتخب بسبب تدني المستوى الفني.
استبعاد تلك الأسماء غير وارد حالياً، خاصة وأن منتخبنا سيخوض بعد غدٍ الجمعة أولى المباريات الرسمية بالتصفيات عندما يستضيف في صالة الفيحاء بدمشق منتخب لبنان الذي فاز علينا أمس بنتيجة (94 – 83) بالتأكيد هي أصعب مباراة لنا، ولاسيما أن المنتخب اللبناني غاب عنه بعض اللاعبين في مباراة الأمس على رأسهم وائل عرقجي أفضل لاعب في آسيا.
المكسب الوحيد من خسارتنا أمس تخفيف الرهبة عند اللاعبين تجاه المنتخب اللبناني القوي، لكنها بالمقابل لا تعني أنّ الفوارق ليست كبيرة، فالاعتماد على بعض لاعبي الخبرة والمجنّس بلايك غير كافية لتحقيق الفوز الجمعة، فالمنتخب بحاجة لعناصر شابة قادرة على مقارعة لاعبي لبنان والبحرين والإمارات (ضمن مجموعتنا بالتصفيات).
المطلوب الآن وحتّى لقاء الجمعة ألّا يتفرّجَ اتحاد كرة السلة وينتظر لما بعد النافذة الأولى، فالمطلوب خلال اليومين حسم موضوع اللاعبين (كبار السن) مع المدرّب والإبقاء على اللاعبين الصغار، خاصة وأن المنتخب اللبناني في مباراة الأمس أشرك لاعبين صغار مواليدهم 2004، بغضّ النظر حول المستوى الذي قدموه، لكنهم شاركوا وكان لهم حضور وسجلوا نقاطاً، وأخذوا الثقة المطلوبة والدعم الكبير من اللاعبين الكبار وهو ما تفتقده سلتنا.
الشارع الرياضي مستعدّ لتحمل الخسارة من لبنان يوم الجمعة، لكن مع شبّان جدد مندفعين ومقاتلين في الملعب، على أن نشاهدها مع لاعبين كبار يلعبون في كلّ مباراة ببرودة أعصاب غير آبهين بسمعة السلة السورية.