صحيفة البعثمحليات

“حماية المستهلك” تمدد المرحلة التجريبية لتوزيع الخبز في حمص وجودة الرغيف في ملعب المعتمدين

دمشق – رامي سلوم

مددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المرحلة التجريبية لقرار توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية للمواطنين في حمص أسبوعاً إضافياً بغية معالجة الثغرات والصعوبات التي تواجه تطبيق الآلية الجديدة، واستمرار رصد المشكلات الطارئة وحلها، وذلك وفقاً لمصدر في مديرية التجارة الداخلية في حمص.

وأدى تطبيق القرار الجديد إلى تراجع جودة الخبز في المحافظة حسب ما رصدته “البعث” في عدد من مناطق المحافظة، وهنا حمّل المصدر المعتمدين مسؤولية تراجع جودة مادة الخبز، بفعل اضطرارهم زيادة الكميات ونقلها في سياراتهم غير المجهزة.

وأوضح المصدر أن كل المراقبين التموينيين مرابطين في الأفران الآلية على مدار الساعة في المرحلة الحالية لإنجاح تطبيق عملية التوزيع عبر البطاقة، ويتم التأكد من جودة الرغيف ووزنه من دون أي خلل في المعايير، غير أن تكديس الربطات فوق بعضها لفترات طويلة وعدم التزام المعتمدين بمعايير نقل الخبز يؤدي إلى تغير حالته بعد إنتاجه من الأفران بالصورة الملائمة، إضافة إلى عوائق أخرى تتعلق بنوع الطحين وخبرة العجان واليد العاملة، وآلية التبريد والتعبئة المعتمدة.

وأضاف المصدر أن هناك عدد من المعتمدين لا يجيدون طريقة التعامل مع أجهزة نقاط البيع ما يعتبر أولى معوقات تطبيق القرار، والسبب الرئيسي في تمديد المرحلة التجريبية، مشيراً إلى تأمين أجهزة نقاط البيع لكامل المعتمدين، وأجهزة احتياطية لمواجهة أية أعطال قد تحصل، أو استقبال معتمدين جدد، ملمحا أن توسيع الرقابة على الأفران يستهدف منع أي تجاوز أو مخالفة تستهدف الإضرار بالعملية الجديدة خصوصا في حال توجه المخبز خلال الفترات السابقة للتلاعب بالوزن لتحقيق أرباح غير قانونية والتصرف بالمادة في السوق السوداء ما يجعل تطبيق القرار لا يصب في مصلحته.

مدير عام المخابز في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مؤيد الرفاعي بين أن اختلاف جودة المطاحن القديمة والحديثة تجعل نوعيات الطحين تختلف أحياناً من حيث نسبة الرطوبة وجودة الطحنة وغيرها من العوامل، الأمر الذي قد يؤثر على جودة إنتاج الرغيف ولو بنسب محددة، وهذا الأمر لا يخص محافظة حمص وحدها، فضلاً عن الفترات التي لا يتوافر فيها سوى نوع واحد من الطحين والتي يتم الاعتماد عليها وحدها في صناعة الرغيف من دون التمكن من إنتاج الخلطة المحددة، كما أن إنتاج بعض الأفران قد يختلف أحيانا بفعل خبرة اليد العاملة وبعض الأعطال في تجهيزات الأفران، مؤكدا أن جودة الرغيف خط أحمر تتم الرقابة عليها بطريقة شديدة ما لا يسمح بانحراف مستوى الجودة عن نسبة معينة ولأسباب واضحة وواقعية.

مدير دائرة المواد والأمن الغذائي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إسماعيل الملا أشار إلى أن جودة الأقماح المستخدمة قد تؤثر بدورها على واقع إنتاج الرغيف، فعلى الرغم من أن إنتاج الخبز يتم عبر خلطة محددة غير أن إلزام مؤسسة الحبوب باستقبال كافة الكميات من المزارعين قد يؤثر على نوعية الطحين وفقاً لنسب الأقماح المحلية المستخدمة.

كلام الملا تقاطع مع معلومات حصلنا عليها من الوزارة حول جودة منتج القمح الحالية، ووصول كميات من القمح تحوي الكثير من الشوائب بسبب واقع المواسم الجديدة، والتي تشكل نسبة ليست بسيطة من الإنتاج المحلي الذي تعرض لمشكلات المناخ والري والأسمدة وغيرها.