انخفاض الفروج والبيض يؤكده المربون ويدحضه المستهلك
حماة – ذُكاء أسعد
أكد الدكتور عبد العزيز شومل نقيب الأطباء البيطريين في حماة، انخفاض سعر الفروج الحي الذي يباع من أرض المدجنة لنحو 27 ألف ليرة، مشيراً إلى أنه رغم وجود فارق كبير بين سعره في المدجنة وسعره في السوق، إلا أن هذا الانخفاض يعتبر جيداً مقارنةً بما كان عليه في الأشهر السابقة، عازياً انخفاض الفروج في الوقت الحالي إلى خسائر كبيرة للمربين، وخاصةً مع غياب التوازن بين تكاليف الإنتاج بالنسبة للمربي وقدرة محدودي الدخل على شراء المادة، فانخفاض الأسعار يتمّ دوماً على حساب المربي، أما ارتفاعها فيكون على حساب المستهلك، معتبراً أن تحقيق التوازن بالنسبة لهذه المعادلة ممكن، وذلك عن طريق دعم المربين والسماح بدخول الذرة الصفراء التي تزرع في المناطق الشرقية إلى مناطق التربية المكثفة في حماة وحمص والساحل السوري، إضافة إلى الدراسة الجدية لاستجرار كميات منها عن طريق الحكومة وتوزيعها على المربين للتخفيف من تكاليف العملية الإنتاجية، ولاسيما مع انخفاض أسعارها في تلك المناطق وارتفاعها في مناطق التربية، والعمل على تأمين الفحم الحجري للتخفيف من تكاليف التدفئة، وخاصةً بعد قرار رفع سعر مازوت المداجن وتوقيته غير المناسب في فصل الشتاء وتجاوز تكلفة التدفئة للكيلو غرام 10 آلاف ليرة.
وشدّد شومل على ضرورة التوسّع بزراعة المحاصيل التكميلية كفول الصويا في مناطق زراعة القمح والشعير بعد حصادهما، مؤكداً أن هذه المبادرات كفيلة بالحفاظ على المنتج المحلي وتضمن عدم خسارة المربين وبالتالي انخفاض السعر بما يناسب المستهلك إلى حدّ ما.
من جهته المهندس عمر حمود مدير منشأة دواجن حماة، أكد أن انخفاض سعر مادتي الفروج والبيض يعتبر كبيراً إذا ما قورن بأسعارها في الفترة السابقة، فبعد أن بلغ سعر صحن البيض 65 ألفاً، انخفض اليوم لـ50 ألفاً، كما انخفض سعر الفروج الحيّ من أرض المدجنة لـ27 ألفاً بعد أن وصل إلى 37 ألفاً في الأشهر السابقة، معتبراً أن الارتفاع الكبير لسعر الفروج والبيض والأرباح الخيالية التي حصلت بالفترة السابقة، أدت لدخول مربين جدد لا شأن لهم بالتربية تيمناً منهم بالمكاسب، فكانت النتيجة كثرة العرض مقابل قلة الطلب وعدم إمكانية تخزين الفائض في السوق ما أدى لانخفاض الأسعار.
ولفت حمود إلى أن الأسعار الحالية سيكون لها تأثير مباشر على المربين والعملية الإنتاجية في المرحلة القادمة في حال استمرار الوضع الحالي ما يزيد عن شهرين آخرين، وبالتالي خروج عدد من المربين من عملية الإنتاج.
ورغم تأكيدات المربين على تخفيض أسعارهم وبيع مادتي الفروج والبيض للتجار بأسعار مقبولة نسبياً، إلا أن المواطن لم يلمس هذا الانخفاض بالمعنى الحقيقي بسبب عدم تقيّد الباعة، وفي الوقت ذاته نفى تجار المفرق هذا الانخفاض، مؤكدين أن فارق الأسعار متواضع وضئيل ولا يمكن للمستهلك الشعور به بسبب التكاليف الكبيرة التي يتحملونها كأجور النقل وسماسرة الطرق وما إلى ذلك، إذ تباع البيضة منفردةً بـ2200 ليرة أو 2000 ليرة وذلك حسب الحجم، أما الفروج فيباع حالياً بـ34 ألف ليرة للكيلو الواحد.
أما بالنسبة لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فقد حافظت على أسعارها ضمن نشراتها بشكل أثار حيرة وتساؤل المستهلك عن سبب ارتفاع أسعارها بما يفوق أسعار السوق في بعض الأحيان، فلم يزل سعر صحن البيض الذي يزيد عن 1800 غرام بـ54 ألف ليرة، بينما يباع في السوق بـ50 أو 60 ألفاً وذلك حسب حجمه ووزنه، علماً أن منشأة دواجن حماة تزود إدارة التعيينات العسكرية وصالات المنشأة والقطاع الخاص بمادة البيض بسعر 50 ألف ليرة للصحن الواحد البالغ وزنه 1750 غراماً.