دورة للكونغ فو.. والشكل العام يثير الاستغراب!
دمشق – سامر الخيّر
يواصل اتحاد الفنون القتالية تنفيذ أجندته المزدحمة، ليكون أكثر اتحادات ألعاب القوة نشاطاً مع بعد مرور ما يقرب الشهرين من بداية العام، وهذه المرة في رياضة الكونغ فو بأسلوبي الووشو (الحركات والاستعراض) والساندا (القتال)، حيث أقام دورة تدريب وتحكيم في الأكاديمية الأولمبية السورية وصالة المنتخبات الوطنية للفنون القتالية بمدينة الفيحاء الرياضية في دمشق.
وللأسف رغم كلّ هذا النشاط والدعم الملحوظ الذي يلاقيه اتحاد الفنون القتالية من المكتب التنفيذي، سواء في بطولاته المحلية أو مشاركاته الخارجية، يعاب عليه عدم الالتزام والتقيّد بلباس كل لعبة من ألعابه، فأغلب الأحيان حتى المحاضرين لا يرتدون الزي المعتمد للعبة، وهو أمر مستغرب لا نجده في باقي الاتحادات التي لا تلاقي ربع الدعم مقارنة باتحاد الفنون، ومظهر الدارس أو المحاضر في الألعاب القتالية هويته التي تميزه بين باقي الألعاب، وتشذّ عن هذا رياضة البنشاك سيلات والسبب بكل شفافية هو دعم السفارة الإندونيسية للاتحاد من أجل نشر اللعبة.
رئيسُ اللجنة الفنية العليا للعبة همام الداية أكد لـ”البعث” أن الدورة تعتبر النشاط الأول لهذه الرياضة هذا الموسم، حيث شهدت محاضرات متنوعة حول علم التغذية وصفات المدرّب وإدارة وتنظيم البطولات المركزية والفرعية وإصابات الرياضيين، إضافةً للتعريف بهذه الرياضة ومهارات الووشو والساندا بشكل عملي وتدريبي، كما جرى إطلاع الدارسين على آخر مستجدات قانون التحكيم وأسس الخطوات والأساليب.
وأشار الداية إلى أنه تمّ التركيز على الأساليب نظراً لأهميتها في تطوير المستوى الفني لدى ممارسي هذه الرياضة، فالكونغ فو ومنذ انضمامها تحت مظلة الفنون القتالية شهدت إقامة العديد من الدورات التدريبية والتحكيمية وفحوص للأحزمة الملونة والعليا وبطولات للأندية على مستوى الجمهورية لمختلف الفئات العمرية، وقد أصبحت هذه اللعبة منتشرة في معظم المحافظات والهيئات، وهناك خطوات جادة وسعي دؤوب من قبل اتحاد اللعبة لنشرها في جميع المحافظات.