نواب أميركيون يطالبون باستئناف تمويل الأونروا
تقرير إخباري
دعت مجموعة مكوّنة من 50 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي، إلى التمويل الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “لتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة لغزة”.
جاء ذلك بعد تعليق الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية الأخرى تمويلها للأونروا بسبب مزاعم الحكومة “الإسرائيلية” وجود صلة بين الوكالة و”حماس”، وعلى الرغم من عدم إثبات هذه المزاعم، إلا أن الولايات المتحدة لا تستمرّ في حجب التمويل الحيوي للوكالة.
وتعيش الأونروا، التي تقدّم الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات، أزمة كبيرة منذ أن ادّعت “إسرائيل” أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة شاركوا في طوفان الأقصى، ما تسبّب في دفع المانحين لتعليق تمويل الوكالة.
جدير بالذكر أن الأونروا توفّر الرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، والمياه وغيرها من الخدمات لسكان قطاع غزة المحاصر، ومع تعليق التمويل يواجه الفلسطينيون حالياً نقصاً حاداً في الغذاء والمياه النظيفة، وخسارة للمنظمة وصلت إلى 450 مليون دولار من التمويل الذي يمكن استخدامه لإنقاذ الأرواح في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، حذر المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، في رسالة إلى زملائه في الأمم المتحدة من أن الوكالة وصلت إلى “نقطة الانهيار”، وقال: دون التمويل، فإن استعادة قدرتها على تقديم الخدمات الإنسانية وإنقاذ الأرواح أصبحت “مهدّدة بشكل خطير”، مضيفاً: “في الوقت الذي تستمرّ فيه الحرب على غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها. ولا تزال الوكالة أكبر منظمة إغاثة في واحدة من أشدّ الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم”.
وقاد النواب الديمقراطيون براميلا جايابال، وأندريه كارسون وجيمي راسكين الدعوة الجديدة لاستعادة التمويل الأمريكي للأونروا.
وفي بيان لها، قالت جايابال: “على مدى عقود، لعبت الأونروا دوراً فريداً ومتكاملاً في دعم الفلسطينيين وبقائهم على قيد الحياة، فالمساعدات الإنسانية في المنطقة مقيدة بشدة بالفعل، وإن منع تمويل الولايات المتحدة لهذه المنظمة، التي كانت على الخطوط الأمامية للصراع في غزة، أمر غير مسؤول وغير مقبول، والآن ليس لدي أي شك في أن إلغاء التمويل للأونروا سيؤدّي إلى المزيد من الدمار والخسائر في الأرواح في غزة”.
جدير بالذكر أن أهمية الأونروا بالنسبة للفلسطينيين تتجاوز كونها مجرّد منظمة تقدّم الخدمات الحيوية، فهم ينظرون إلى وجودها على أنه يرتبط بالحفاظ على حقوقهم كلاجئين وخصوصاً أملهم في العودة إلى ديارهم التي جرّدهم منها الكيان الصهيوني.
سمر سامي السمارة