انطلاق فعاليات أيام دمشق العلمية الصيدلانية
دمشق- بسام عمار
بمشاركة كبيرة من الباحثين والاختصاصيين وطلاب الدراسات وكليات الصيدلة، انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الصيدلاني( أيام دمشق العلمية الصيدلانية- داماس فاد ٨ ) التي يقيمها فرع نقابة الصيادلة بدمشق بالتعاون مع العديد من الشركات الدوائية في فندق الداما روز .
معاون وزير الصحة، الدكتورة رزان سلوطة، أوضحت أهمية تنظيم الأيام العلمية، ومواكبتها للتطورات العالمية بهدف تطوير قطاع الصيدلة والدواء في سورية، مشيرةً إلى سعي الوزارة لاستمرار دعم الصناعات الدوائية الوطنية رغم تداعيات الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي من خلال إجراءات عديدة، منوهةً إلى ضرورة أن تكون المؤتمرات العلمية التدريبية بشكل مستمر، وخلال فترات زمنية قصيرة لتأهيل الزملاء الصيادلة.
نقيب الصيادلة، الدكتورة وفاء كيشي، ذكرت أن صيادلة سورية يجسدون بسلوكهم والتزامهم وأخلاقهم مدى وطنيتهم ومحبتهم لمهنتهم، ويعبرون من خلال ما يقدمونه من رعاية صحية وخدمات عن إنسانيتهم، ويؤكدون أن مهنتهم تجمع الأخلاق والإنسانية والعلم، مشيرة إلى أن المؤتمر حصيلة جهد ونتاج علمي صيدلاني لزملاء يملكون الخبرة والقدرة لتطوير مهنتم من خلال ما يقدمونه من أبحاث غاية في الأهمية تجمع الجانبين العملي والعلمي، و هو جانب مكمل للمؤتمرات العلمية والندوات البحثية التي تقوم بها النقابة، وفروعها بالمحافظات التي تشارك فيها العديد من الجهات المعنية العامة والخاصة، والتي تأتي ضمن برنامج التعليم المستمر الذي أطلقته النقابة الذي حقق الهدف المرجو منه لجهة تقديم أبحاث علمية صيدلانية جديدة، فالعلوم الصيدلانية متنوعة ومهنة الصيدلة غنية والبحث العلمي فيها مهم.
وأضافت: أولت النقابة المؤتمرات العلمية الصيدلانية الاهتمام والرعاية، وكانت أحد عناوين خطة عملها إيماناً منها بأنها تعكس الحالة الحضارية والعلمية لتطور البلاد، وتساهم في عملية التنمية العلمية والبحثية، وهي منابر للنقاش والحوار وتبادل الآراء، خاصةً أنه يعرض فيها الجديد، إضافة لأهميتها الاجتماعية والنقابة والتي تؤكد دائماً على ضرورة أن يكون الصيدلاني متسلحاً بالعلم والمعرفة، و مطّلعاَ على الأبحاث والتجارب، وطرق العلاج المتعلقة بعمله.
وأشارت أنه خلال الأعوام الماضية كانت هذه المؤتمرات حاضرة وفي تطور مستمر، مؤكدةً على ضرورة زيادة أعدادها وإغنائها بالأبحاث المقدمة، وتطوير طرق انعقادها، والاستفادة من التحول الرقمي فيها، وتكريس التشاركية مع مختلف جهات البحث العلمي لتطوير صناعة المؤتمرات والوصول بها إلى مستويات عالية وتصنيفات عالمية.
رئيس فرع نقابة الصيادلة بدمشق، الدكتور حسن ديروان، أشار إلى دور الملتقيات والأيام العلمية في تبادل الخبرات العلمية والعملية بين الممارسين، وتحفيز الصيادلة والطلاب على إجراء البحوث والدراسات، وتقديم الجديد في العلوم الصيدلانية من خلال عرض التجارب والأبحاث، والتي تتناول مختلف جوانب القطاع الدوائي، منوهاً إلى أن هذه الأيام أصبحت تقليداً سنوياً يتميز بالعدد الكبير من المشاركين، والأبحاث المقدمة، والشركات الدوائية التي تعرض منتجاتها، والتي لم تتوقف رغم الإرهاب والحصار الاقتصادي على مستلزمات الإنتاج.
يرافق الأيام العلمية ورشات عمل لطلاب كلية الصيدلة، وجلسات علمية لأبحاث طلاب الدراسات العليا في الجامعات السورية، ومعرضاً طبياً تخصصياً للأدوية الوطنية والعالمية لعرض أحدث المستحضرات الدوائية والتجميلية لعدد من شركات الصناعة الدوائية وخريجي كليات الصيدلة في سورية .
شارك في حفل الافتتاح وزير التربية، ومعاون وزير التعليم العالي، وحشد كبير من المهتمين.